نص اتفاق الهدنة السوري بين الاميركيين والروس
روسيا الفدرالية والولايات المتحدة (يشار إليهما لاحقاً بـ"الطرفين") يعتزمان العمل بجهود مشتركة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مع إجراءات خاصة في منطقة حلب. تحديد الأراضي التي يسيطر عليها "داعش"، وتلك التي تسيطر عليها "جبهة النصرة"، والتي تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة، تبقى الهدف الاساسي، وكذلك فصل المعارضة المعتدلة عن "النصرة".
الطرفان سيحددان التاريخ والوقت التي تدخل فيه هذه الإجراءات حيز التنفيذ (يسمى اليوم "دي").
1- جميع الأطراف المشمولة بوقف الأعمال العدائية سوف تلتزم به كاملاً في اليوم "دي"، كما هو منصوص عليه في الإعلان المشترك الروسي – الأميركي بتاريخ 22 شباط، ولمدة 48 ساعة على الأقل. وبالأخص: هذه الشروط تتضمن: وقف أي هجمات يستخدم فيها أي سلاح- بما فيها القصف، إطلاق الصواريخ، قذائف الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات – والإمتناع عن انتزاع او محاولة انتزاع أراضٍ من أطراف اخرى ملتزمة بقرار وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول آمن وسريع ودائم من دون أي عرقلة للوكالات الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان الذين يحتاجونها، واستخدام القوة بطريقة متناسبة (أي ليس اكبر من المطلوب والضروري لمواجهة أي تهديد سريع) لو وعندما يحتاج الطرف للدفاع عن نفسه. "الطرفان" (روسيا والولايات المتحدة) سوف يتفقان في ما بينهما ويبلغان جميع الأطراف بتاريخ وموعد اليوم "دي".
2- في اليوم "دي +2"، إذا استمر وقف الاعمال العدائية صامداً بما يتناسب مع تطلعات "الطرفين"، سوف يمددانه لمدة يتفقان حولها. وهكذا، قد يتفق "الطرفان" على تمديد لا محدود للهدنة، وفق الشروط ذاتها. وسوف يستخدمان نفوذهما لدى الأطراف لدفعها إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية.
3- اجراءات خاصة سوف تدخل حيز التنفيذ بالنسبة لطريق الكاستيلو في حلب، وخصوصاً:
أ- في بداية اليوم "دي"، وحتى قبل إنشاء مراكز مراقبة على طريق الكاستيلو، سوف يتم إيصال المساعدات الإنسانية بما يتلاءم مع شروط اتفاق وقف الأعمال العدائية والإجراءات التي حددتها الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع المسؤولين الأمميين المعنيين. على الحدود التركية، بعثة المراقبة الاممية سوف تستمر في مراقبة وختم الشاحنات المخصصة لإيصال المساعدات عبر معبر الكاستيلو لشرق حلب شريطة ألا يتم تفتيشها من قبل أي سلطة بين نقطة مراقبتها وختمها في تركيا ونقطة تفريغها عند مستودعات الأمم المتحدة وشركائها في شرق وغرب حلب.
ب- سوف يدير الهلال الأحمر السوري (أو طرف ثالث متفق عليه) بأسرع وقت ممكن نقطتي تفتيش (في مواقع متفق عليها) للتأكد أنه فقط الشاحنات التي فتشتها بعثة المراقبة الاممية تقوم بعبور الطريق، وأن الاختام لم تخرق. وتتولى حراسة عناصر الهلال الأحمر السوري قوة لا تزيد على 20 عنصراً مسلحاً في الطرف الحكومي كما المعارض، تحت رقابة الأمم المتحدة. هذه الحواجز التي يديرها الهلال الأحمر السوري والحماية على الأرض لهم سوف تسلم إلى فريق دولي محايد تحت اشراف الأمم المتحدة فور اكتمال جهوزية هذا الفريق للإنتشار. ومراكز المراقبة هذه سوف توفر خلال هذه الفترة الحركة غير المقيدة لعبور المساعدات والبضائع التجارية والمدنيين على طريق الكاستيلو وكذلك عدم استخدام هذه الطريق لنقل السلاح.
ت- وبالتوازي مع انشاء نقاط المراقبة للهلال الأحمر السوري، سوف تنسحب قوات الجيش السوري والمعارضة عن طريق الكاستيلو وسوف تصبح المنطقة المخلاة "منطقة منزوعة السلاح".
ث- سحب جميع الآليات الثقيلة إلى مسافة 3500متر شمال الطريق، وسحب باقي التجهيزات العسكرية وناقلات الجنود لمسافة 2500 متر. كذلك سحب العناصر إلى مسافة 1000 متر شمالاً، على أن يكونوا مسلحين برشاشات خفيفة فقط، بينما يتم سحب العناصر جنوبي الطريق لمسافة 500 متر فقط.
- إنشاء مركزي مراقبة ليس اقل من 500 متر من شمال طريق الكاستيلو. سيتم الاتفاق على المواقع بشكل مشترك، اعتماداً على المنطقة، مع طاقم يصل إلى 15 شخصاً مجهزاين بأسلحة صغيرة فقط للدفاع عن النفس ومعدات المراقبة.
- عدم عرقلة أي من القوافل الإنسانية والمدنية والتجارية العابرة لطريق الكاستيلو، و
- عدم احتلال المناطق التي تخليها الجماعات المعارضة أو اتخاذ مواقع في المنطقة المنزوعة السلاح، غير مراكز المراقبة.
وفي نفس الوقت ستقوم قوى المعارضة بالإجراءات التالية:
- في النهاية الشرقية لطريق الكاستيلو المتفق عليها على خريطة (تسلم لاحقا)، ستعمل المعارضة اعتمادا على الإجراءات التي تتخذها وحدات الميليشيا الكردية: إذا كان الأكراد متواجدون شمال طريق الكاستيلو ، ستبقى المعارضة في مكانها. إذا انسحب الاكراد 500 متر جنوب طريق الكاستيلو، سينظر في اعتبار المنطقة التي تم إخلاؤها على أنها منزوعة السلاح وستنسحب جماعات المعارضة 500 متر إلى شمال الطريق.
- وفي النهاية الغربية للكاستيلو، (على خط التماس الممتد شمال مجمع الكاستيلو التسويقي) يتزامن تراجع المعارضة مع انسحاب القوات الموالية للحكومة كما ذكر أعلاه.
- مجموعات المعارضة المتواجدة في المربع 15/31 من الخريطة المقدمة من روسيا إلى شمال مجمع الكاستيلو التسويقي، سوف:
- سحب جميع الأسلحة الثقيلة مثل العربات المصفحة القتالية وعربات المشاة القتالية (ما عدا بي تي آر-60 و بي أم بي-1 غير المزودة بـأي تي جي أم)، الدبابات، المدفعية والمورتر، لمسافة 3000 متر شمالاً،
-سحب الأسلحة المحمولة المركبة على العربات، و بي تي آر -60 وبي أم بي-1 غير المزودة بـأي تي جي أم، إلى مسافة 2500 متر شمالاً،
- سحب جميع الأفراد إلى مسافة 1000 متر شمالاً مع اسلحة خفيفة فقط أو رشاشات خفيفة.
-في الجزء الذي يمتد من المجمع التسويقي للكاستيلو إلى قرب دوار الليرمون، على جماعات المعارضة سحب افرادها وعتادها إلى مسافة 500 متر شمال طريق الكاستيلو. ويعكس ذلك انسحاب القوات الموالية للنظام مسافة 500 متر جنوب طريق الكاستيلو بين هاتين النقطتين.
- عدم عرقلة أي من القوافل الإنسانية والمدنية والتجارية العابرة لطريق الكاستيلو.
- عدم اشغال المناطق التي تخليها القوات الموالية للنظام او اتخاذ مواقع في المنطقة المنزوعة السلاح غير مراكز المراقبة، و
-تبذل المعارضة كل الجهود لمنع قوات النصرة من التقدم نحو المنطقة المنزوعة السلاح من المناطق المحاذية لمناطق سيطرتها (المعارضة).
د. يمكن لأي سوري أن يغادر حلب عبر طريق الكاستيلو، بمن فيهم المدنيين وقوات المعارضة المسلحة مع أسلحتها، مع الادراك التام بأنه ينبغي عدم إلحاق الأذى بأي منهم، ولهم الحق في اختيار الوجهة التي يريدونها. المعارضة المسلحة التي تأخذ معها أسلحتها خلال خروجها من حلب يجب أن تقوم بتنسيق مسبق مع ممثلي الأمم المتحدة لإبلاغهم بتوقيت استخدامها طريق الكاستيلو عند الخروج، وإبلاغهم بعدد الأفراد الذين سيخرجون وكمية السلاح التي سيحملونها خلال الخروج، مع الإدراك التام بعدم إلحاق الأذى بالمدنيين او قوات المعارضة الذين يلتزمون بوقف الاعمال العدائية ويختارون البقاء في حلب.
ه. أي انتهاك للمنطقة المنزوعة السلاح من قبل أي من الاطراف سيتم تبليغه للولايات المتحدة الاميركية وروسيا. في حال وجود اختراق للمنطقة منزوعة السلاح من قبل مقاتلين من النصرة بعد تأسيس لجنة الاستخبارات المشتركة، فإن الولايات المتحدة وروسيا تتصرفان وفقا لأحكام شروط لجنة الاستخبارات المشتركة المرجعية (تور).
ف. في يوم د، القوات الموالية للحكومة وجماعات المعارضة على حد سواء في ثغرة الراموسة سيوفرون وصول المساعدات الإنسانية بأمان وبشكل دائم، من دون عوائق إلى شرق غرب حلب. وسيسهلون أيضا حركة غير مقيدة لحركة الجارة والمدنيين على طريق خان تومان في ثغرة الراموسة بالتنسيق مع الأمم المتحدة وإنشاء آلية مراقبة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين والامم المتحدة في أقرب وقت ممكن لضمان الوصول إليها من دون عوائق . لهذا الغرض، فرق فنية من الجانبين والأمم المتحدة ستجتمع عند د+4. إيصال المساعدات سيكون متسقاً مع شروط الاتفاق، وإجراءات الأمم المتحدة المعمول بها، وذلك بالتنسيق مع ممثلي الأمم المتحدة ذات الصلة. لن يكون بمقدور جماعات المعارضة ولا القوات الموالية شن هجمات داخل المنطقة المشار إليها في الخارطة المرفقة، وفقا للإحداثيات الجغرافية المقابلة (المشار إليها فيما يلي باسم "المنطقة"). لن يكون بمقدور جماعات المعارضة ولا الموالاة اكتساب أراض جديدة من الآخر في "المنطقة".
"الطرفان" سوف يؤكدان لبعضهما أن الحكومة السورية والمعارضة وافقتا على الالتزام بجميع الالتزامات القابلة للتطبيق والناطق التي سيتم فيها منع نشاط طيران الجيش السوري، باستثناء الطلعات الجوية غير القتالية، وحيث سيحدد "الطرفان" أهدافاً للعمل ضد "النصرة".
يبدأ الجانبان الأعمال التّحضيريّة للجنة الاستخبارات المشتركة، بدءاً من يوم تنفيذ الاتّفاق. وتشمل هذه التّحضيرات نقاشات أساسية وتبادلاً للمعلومات الضّروريّة من أجل ترسيم الأراضي التي تسيطر عليها "النصرة" والجماعات المعارضة في الأماكن الّتي تنشط فيها الأعمال القتاليّة خدمةً للعملية النهائية للجنة الاستخبارات.
وبمجرّد تأسيس لجنة الاستخبارات، يجري الخبراء عمليّة أشمل للتّرسيم. وتشمل التّحضيرات للجنة الاستخبارات كذلك تحديد أماكن مؤقّتة وطويلة الأجل، وتحديد إجراءات عمل ضروريّة، بما يتوافق مع الشروط المتفق عليها، وكذلك تحديد ما إذا كان ينبغي إدخال تعديلات يتّفق عليها الطّرفان تكون مرتبطة بالتّغيرات على الأرض، وفقاً للخريطة المتّفق عليها للمناطق المحدّدة، بحيث تكون لجنة الاستخبارات المشتركة فاعلة، بمجرّد وجود سبعة أيام متواصلة من الالتزام والوصول إلى حلب بموجب هذا الاتّفاق.
وفي الفترة الممتدّة ما بين تنفيذ الاتّفاق وتأسيس لجنة الاستخبارات المشتركة، يضع كلٌّ من الطرفين أهدافاً قابلة للتنفيذ ضدّ "داعش" و"النصرة"، تكون قابلة للمشاركة، وتسمح ببدء الضربات في اليوم الذي يتمّ فيه إنشاء لجنة الاستخبارات.
وتزامناً مع الضربات الأميركية أو الروسية على الأهداف المتفق عليها داخل لجنة الاستخبارات، يتم إيقاف جميع الأنشطة العسكرية الجوية السورية، في مناطق محددة متّفق عليها.
في يوم تنفيذ الاتّفاق، على الحكومة والجماعات المعارضة، التي هي طرف في اتّفاق الهدنة، التّأكيد للطّرفين (الروس والأميركيّين) التزامهم بوقف إطلاق النار. وأي خرق لاتفاق الهدنة، قبل أو بعد تأسيس لجنة الاستخبارات المشتركة، يتمّ التّعامل معه وفقاً لشروط اتّفاق الهدنة المتفق عليه في البيان المشترك الصادر في 22 شباط 2016 وإجراءات التّشغيل الموحّدة لدعم وقف الأعمال العدائية في 28 آذار 2016.
ويلتزم الطّرفان بالإسراع في نشر وحدات الـ"يو أن أو بي سي" على طريق الكاستيلو كما هو متّفق عليه في الفقرة 3 (ب).
يبدأ تطبيق الاتّفاق يوم الاثنين 12 أيلول 2016 في تمام السّاعة السّابعة مساءً بتوقيت دمشق. ولأيٍّ من الطّرفين الحق في الانسحاب من الاتفاق إذا شعر بأنّ شروطه لم تتحقّق.
"أي تي جي أم": صواريخ موجهة مضادة للدبابات "يو أن أو بي أس": مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع
المصدر: صحيفة السفير
4