وقالت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، إن واشنطن بهذا التصرف تضع الاتفاقات الأخيرة على المحك، مشيرة إلى أنه يستنتج من هذه الضربات أن الولايات المتحدة تدافع عن جماعة "داعش" الارهابية.
وقالت زاخاروفا: "إذا كانت لدينا في وقت سابق شكوك بأنهم يتسترون على جبهة النصرة.. فإنا الآن وبعد هجمات اليوم على الجيش السوري نصل إلى استنتاج مرعب، ان البيت الأبيض يدافع عن تنظيم داعش".
وأضافت المسؤولة الروسية : "إذا كان الأمر كذلك، ربما هذا هو السبب لرفض الجانب الأمريكي نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا"، وواصلت زاخاروفا "نطالب تفسيرا من واشنطن، هل هذه سياسة متعمدة لدعم داعش أو أن هذا كان خطأ".
وكانت الخارجية الروسية أكدت أن الجانب الأمريكي لم يعلن عن خططه بشن عمليات في دير الزور.
من جانب آخر، دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن لإدانة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على القوات السورية وإلزام واشنطن بعدم تكراره واحترام سيادة سوريا.
وقالت الخارجية السورية، في رسالتين بعثتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي مساء السبت، إن "العدوان الأمريكي الغاشم على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور اعتداء خطير وسافر ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها".. "هذا العمل الأمريكي الجبان دليل لا يحتاج إلى برهان على أن الولايات المتحدة وحلفاءها تدعم تنظيم داعش وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة".
وكانت جماعة "داعش" الارهابية قد سيطرت في وقت سابق من السبت على مواقع للجيش السوري في جبل الثردة الاستراتيجي والواقع بمحيط مطار دير الزور، وذلك عقب قصف من طائرات التحالف نقاطا تعود للجيش السوري في المنطقة ما أسفر عن استشهاد 62 جنديا سوريا وإصابة أكثر من 100.
المصدر: روسيا اليوم + وكالات