وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن السفينة الحربية المذكورة، والتي ستندرج في إطار فئة "ليدر" للسفن الحربية من الجيل الجديد، ستحمل كمّا كبيرا من الصواريخ، والأسلحة الليزرية والكهرطيسية، "وستمتاز بسرعتها الكبيرة وقدرتها على التنقل والحركة عبر البحار دون أن تلحظها عين".
والملفت كذلك في مواصفات المدمرة المنتظرة، تزويدها بمفاعل نووي يولّد لها ولمحركاتها الطاقة اللازمة للحركة وتأدية مهامها وتلبية حاجات ومتطلبات طاقمها، فيما سيصل وزنها إلى 17,5 ألف طن.
الخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية والدفاع ديفيد ماجومدار وفي تعليق على "فلاديمير بوتين" قال: "إذا ما تمكنت روسيا من إنجاز مشروعها هذا، فإن سفينتها سوف تتفوق بالمطلق على جميع سفن الناتو بلا استثناء. مدمّرة الكرملين الجديدة، حدث مستجد في سباق التسلح الذي عمّ العالم بأسره".
هذا، وسبق لموقع "روسكايا فيسنا" الروسي وأشار مؤخرا، إلى أن قيادة الأسطول الروسي لا تعتزم تقليص برامج تصنيع سفن حربية جديدة، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد.
وذكر الموقع نقلا عن فيكتور بورسوك نائب القائد العام للأسطول البحري الروسي لشؤون التسلح، أن مكاتب تصميم الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، تصب جلّ اهتمامها في الوقت الراهن على تنفيذ متطلبات برنامج التسلح الحكومي، وأن اهتمام الأسطول الروسي يتركز بالدرجة الأولى على تصنيع مدمرة من فئة "ليدر"، وحاملة الطائرات "شتورم"، وحاملات مروحيات للإنزال الساحلي من طراز "لافينا"، "بما يجعل أعداء روسيا يرتعشون أمامها".
ميخائيل زاغورودنيكوف المدير التنفيذي لـ"مركز كريلوفسكي لتصميم وتصنيع السفن"، وفي تعليق على السفن والحاملات المنتظرة، أكد أنها "لن تمثل موديلات منقطعة النظير بين السفن فحسب، بل فيها مستقبل أسطول البحر الحربي الروسي".
وقال: "المشاريع والتصاميم الجديدة، أصبحت جاهزة ومتكاملة وصار بوسعنا بشكل مؤكد معرفة المنظومات والمعدات والأسلحة التي سنزودها بها. كما صرنا على علم كذلك، بعدد الأفراد الذين سيتم إنزالهم من هذه السفينة أو تلك، ونوع وطبيعة الآليات القابلة للإنزال من الحاملات، واجتزنا جميع المراحل المعقدة على هذا الصعيد بالتعاون مع الجهات صاحبة الحجوزات" في وزارة الدفاع.
وكشف مصدر في "مركز كريلوفسكي لتصميم وتصنيع السفن"، عن أن مستقبل الأسطول الروسي، يصاغ في الوقت الراهن، وأن التركيز على التصميمات الحديثة والواعدة يتم في حقل الحركة الكهربائية، والمحركات التي لا تعتمد على الهواء، فيما من المزمع في روسيا الانتهاء من تصميم أول وحدة قوة من هذا النوع في غضون عامين أو ثلاثة، على أن يتم تركيب أول محركات من هذا الطراز على غواصات "لادا".
أما السفن الحربية التي سيتم تزويدها بمحركات من هذا النوع، فسوف تكون في مقدمتها مدمرة "ليدر" التي ستعمل بنظام "ستيلس" للتخفي عن رادار العدو، وستتميز بإخفائها داخل جسمها جميع الخطوط النافرة والأسلحة والمعدات التي تحملها، بما يخدم وحسب يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي، ضمان الحضور الروسي الدائم والمستمر في جميع محيطات العالم.
تجدر الإشارة إلى أنه يعرف عن الروس إطلاق مسميات الحيوانات أو الطيور أو الأنهار أو المدن وغيرها على أنواع أسلحتهم، فيما يطلقون أسماء القادة العسكريين وأبطال الحروب على كل سفينة أو طائرة أو غواصة على حدة.
فتصنيف المدمرة "ليدر" يعني الزعيم، إذ يتم تخصيصها مقرا لقيادة مجموعة السفن الحربية، وتسمية حاملات "شتورم" تعني العاصفة، فيما يشير اسم سفينة الإنزال "لافينا" إلى الانهيار الثلجي.
أما غواصات "لادا"، فتستمد اسمها من آلهة الحب والجمال عند الشعوب السلافية قبل تعميد روسيا القديمة واعتناقها المسيحية.
المصدر: روسيا اليوم
4