وقال المهنس (توبياس تيكي) في مختبر فيسبوك إن الألياف البصرية الفلورية تمتص موجات بلون معين وترسلها كموجات بلون آخر، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه بغية تقوية الإشارة. وبوسع مثل هذه الألياف الجمع بين أشعة الضوء على مساحات واسعة وامتصاصها من كافة الاتجاهات ، ثم إرسال إشارة مشددة إلى مكشاف ضوئي.
وقام تيكي وفريقه استنادا إلى هذا المبدأ بتصميم مثيل بصري لمستقبل واي – فاي يستطيع إرسال واستقبال المعلومات بسرعة تقارب الـ 2 غيغابايت في الثانية، وذلك باستخدام هوائي مركِّز للضوء صغير الحجم ونظام التشفير نفسه الذي يستخدم في أجهزة واي – فاي الحديثة والتلفزيون الرقمي.
ويشبه هذا الهوائي ثريا ( تشيجيفسكي) أو كرة للموسيقى الضوئية في ملهى أو قنفذا. ويتألف الهوائي من ألياف مضيئة الكثيرة تمتص الضوء بتردد معين وتُشعه بتردد آخر.
وتسمح هذه الطريقة بمعاملة الضوء كمعاملة الموجات اللاسلكية العادية. كما أنها تسمح باستخدام جهاز واي – فاي البصري هذا في الريف للجمع بين منازل وقرى منعزلة ونائية يصعب مد الألياف البصرية الكلاسيكية إليها كلها في شبكة عنكبوتية واحدة . يذكر أن شراء مكونات هذه المنظومة سهل ويمكن تحقيقه في أي متجر للإلكترونيات. ويأمل العلماء أن يساعد استخدام تلك الأنظمة البصرية على انتشار الإنترنت وتخفيض كلفته.
المصدر: شام تايمز+نوفوستي