بانوراما؛ العراق.. الرحلة الى الموصل تبدأ من الفلوجة

الأحد ١٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

بخطط عسكرية استراتيجية مدروسة بعناية اندفعت القطعات العراقية العسكرية سريعا باتجاه الموصل، ووصلت الى مفرق الشرقاط. وبذلك تكون البوصلة قد اتجهت شمالا والمعارك المنتظرة لتحرير مناطق في صلاح الدين كبداية لمعركة تحرير الموصل من سيطرة جماعة "داعش" الارهابية. بعد ان تم دحرهم من الفلوجة.

عمليات عسكرية متواصلة وسريعة هي ما يميز الميدان العراقي ،الذي اشتعل نارا تحت اقدام ارهابيي داعش.. فبعد حسم معركة الفلوجة وتحريرها اندفعت القوات العراقية المشتركة سريعا باتجاه الموصل وقد نجحت بالوصول الى مفرق قضاء الشرقاط شمال تكريت ،وهي تواصل تقدمها لتحرير مناطق شمال صلاح الدين.

وفي بيان لخلية الاعلام الحربي قالت مصادر عسكرية ان القوات المشتركة حررت قرية المسحك شمال بيجي، وقرية كريم الخلف. وأكد المصدر تقدم القوات الامنية والحشد العشائري باتجاه شمال محافظة صلاح الدين وجنوبي الموصل.

وبحسب المصادر العسكرية باشرت القوات المسلحة من جهاز مكافحة الارهاب والفرقة المدرعة التاسعة وقطعات قيادة عمليات صلاح الدين، وقطعات قيادة عمليات تحرير نينوى والحشد العشائري وكتائب الهندسة بالتقدم باتجاه شمال صلاح الدين وجنوبي الموصل.

وأضافت الخلية، أن طيران القوة الجوية والجيش يشاركون بتلك العمليات.

إلى ذلك أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، عن بدء عملية تحرير ناحية القيارة، فيما أكد المستشار العسكري للوزارة محمد العسكري ان هذه الناحية تعتبر اهم قاعدة ادارية وجوية لتامين القطعات التي ستندفع باتجاه الموصل.

وفي الفلوجة تواصل القوات الأمنية العراقية بمساندة الحشد الشعبي عمليات تنظيف شارعي الجولان والضباط وبعض الجيوب المتبقية في اطراف مدينة الفلوجة.

وقد خاضت القوات الامنية والحشد الشعبي معارك شرسة حررت فيها المدينة، ومن خلال تحرير المدينة، أصبح الطريق امناً بين عامرية الفلوجة والعاصمة بغداد..

وأفاد مصدر أمني، أن القوات الامنية والحشد الشعبي نشروا العديد من القناصين فوق منارات المساجد والمباني العالية وسط المدينة لرصد تحركات عناصر "داعش" ومنع اختراقها بعد تحريرها.

وأضاف المصدر، أن القوات الامنية قامت بإنشاء تحصينات عسكرية في المناطق المحررة، مبينًا أن القوات الامنية باسناد الحشد الشعبي خاضت معارك حرب شوارع داخل المدينة، وطاردت عناصر داعش من منطقة الى اخرى حتى تحريرها بالكامل.

الى ذلك، صرح استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حازم الشمري لبرنامج بانوراما مساء السبت قائلا، ان انتصار القرار السياسي والامني في العراق اوجد فراغا اربك مسلحي "داعش" وان انتصار الفلوجة سياسي عسكري.

واضاف، ان الكثير من الاصوات النشاز لبعض السياسيين تعمل على اثارة فكرة تقسيم العراق ورسالة الحكومة ان العراق واحد، وان الارادة السياسية والامنية والحشد الشعبي ستكون سببا في تحرير نينوى، ومن ثم فان الترتيبات الحكومية لملء الفراغ في الموصل سيفوت الفرصة على الذين ينادون بالتقسيم.

واوضح بان المراهنة على الخارج خاسرة وعلى الجميع العودة الى حضن الوطن لتحرير الموصل، مشيرا الى ان حسابات واشنطن تبعد انقرة عن الحلول في سوريا والعراق ومراهنة النجيفيان على مشاركة تركيا ضعيفة.

2