وفي إطار تصديه لخروقات المسلحين في غوطة دمشق استهدف الجيش السوري عدة مواقع لمسلحي جبهة النصرة والفصائل الأخرى المتطرفة كجيش الإسلام وفيلق الرحمن في محيط تلة فرزات الاستراتيجية.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في تل أصفر بالقرب من بلدة النشابية في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير أسلحة وذخيرة لهم.
واستطاع الجيش السوري والحلفاء التقدم تجاه عدة نقاط عسكرية بالقرب من التل الاستراتيجي بعد فرارهم أمام ضربات المدفعية الثقيلة.
"استهداف مكثف لمواقع المسلحين في محيط تل فرزات بالغوطة"
وفي حديث لمراسلنا أشار الخبير الاستراتيجي تركي حسن أن القوات المسلحة السورية ونتيجة الخروقات قد التزمت بالهدنة، لافتاً إلى أن ذلك أتاح لها التقدم وبالتحديد نحو تل فرزات والنشابية وغيرها من المناطق، التي وصفها بأنها عبارة عن موئل وأساس للمجموعات الإرهابية وخاصة للنصرة في تلك المنطقة، وأضاف أن التعويل الآن بات على استمرار أعمال القوات المسلحة باتجاه النشابية.
ولتل فرزات أهمية استراتيجية كونه يطل على عدة بلدات في الغوطة الشرقية، أبرزها النشابية، التي تعتبر من أهم معاقل ما يسمى بجيش الإسلام، كما أنه يجاور ويشرف على قرى حوش الصالحية وبيت نايم وأوتايا في غوطة دمشق.
وأوضح الصحفي السوري عيسى عيسى أن الحديث عن تلة فرزات إنما يعني الحديث عن نقاط تواجد المسلحين في منطقة النشابية، مبيناً أن: هذا يعني قطع خطوطهم، ويعني الإشراف الناري على الكثير من المواقع.. وهذا يوطد أكثر للجيش العربي السوري في عمق الغوطة.
"الجيش يستهدف مواقع المسلحين في مناطق بالغوطة الغربية"
ونفذ الجيش السوري في الغوطة الغربية عدة استهدافات مدفعية على مواقع مسلحي جبهة النصرة بمزارع الدرخبية وخان الشيح في الريف الغربي للعاصمة دمشق.
هذا وشكل تثبيت النقاط العسكرية في الجهة الجنوبية لغوطة دمشق من قبل الجيش السوري والحلفاء شكل عامل ضغط على المسلحين من خلال قطع الإمداد العسكري والتقدم البري باتجاه بلدة النشابية معقل انتشار المسلحين.. في تطورات عسكرية من شأنها تحقيق إنجازات ميدانية في قادم الأيام في ظل خروقات متكررة يقوم بها المسلحون.
104-4