اذا بلدات دير العصافير والزينة ودير السفير وحوش الحمصي قرب مرج السلطان بالغوطة الشرقية في ريف دمشق تعود الى كنف الوطن من جديد بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
العمليات العسكرية استهلها الجيش السوري وحلفاؤه بقصف صاروخي ومدفعي وجوي مركز على خطوط دفاع جبهة النصرة الارهابية والفرق المتحالفة معها، تلاها تقدم للقوات البرية من محور بلدتي حوش آل الخطيب ونولة التي كان قد استعاد الجيش والحلفاء السيطرة عليهما في وقت سابق ليكملوا بذلك خطتهم الرامية لتقطيع اوصال المناطق التي سيطر عليها المسلحون في ريف دمشق وتحريرها.
التقدم السريع للقوات المهاجمة في عمق الغوطة الشرقية قابله من الجانب الاخر فرار جماعي للمسلحين بعدما كثر القتل في اوساطهم، ما ينبئ بهزائم جديدة للجماعات المسلحة.
العمليات العسكرية على الارض قابلها اسناد من الجو لينفذ الطيران السوري أكثر من عشرين غارة خلال عدة ساعات على أماكن في منطقة المرج وقطاع الغوطة الشرقية الجنوبي.
المرصد السوري المعارض الذي يميل لهذه الجماعات، كشف عن اهمية المناطق والبلدات التي استردها الجيش وحلفاؤه مشيرا الى ان استعادة بلدة دير العاصفير التي تعد كبرى بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية وجه ضربة قاصمة للجماعات المسلحة وذلك لموقعها الاستراتيجي وقربها من مطار دمشق الدولي.
وعزا المرصد المعارض سبب التخبط والفرار الجماعي للمسلحين امام القوات السورية وحلفائها الى المعارك الدامية التي تشهدها هذه الجماعات فيما بينها والتي ادت الى مقتل أكثر من 800 مسلح واغتيال عدد من قيادات هؤلاء المسلحين خلال ايام معدودات فقط.
العمليات العسكرية لم تقتصر على محور غوطة دمشق الشرقية، حيث استطاعت القوات السورية وحلفاؤها التصدي لهجوم شنته المجموعات المسلحة على مواقعه في تل قرين عند "مثلث الموت" في القنيطرة وأجبرو المسلحين على التراجع بعدما تركوا وراءهم عدداً من الجثث في الميدان.
3ـ 107