وبحسب "بي بي سي"، توضح الجريدة، ان الكثير من المنتقدين في تركيا لسياسات الرئيس رجب طيب إردوغان يعتقدون انه أبرم الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي لمصالح حزبية على رأسها محاربة الاكراد، مشيرة إلى ان المخيم يقع على بعد عشرات الكيلومترات من نحو 22 قرية كردية في إقليم كهرمان مرة وهو الإقليم الذي عرف تاريخيا بانه خط الدفاع الاول للأكراد في مواجهة الدولة التركية.
ويقول التقرير الذي أعدته لويز كالاهان من مدينة غازي عنتاب التركية: ان العمل يجري حاليا على بناء مدينة جديدة في المنطقة التي يقطن فيها حاليا نحو 3 ألاف كردي بحيث تصبح هذه المدينة الجديدة ملاذا لنحو 30 ألف مهاجر سوري بحيث يتم تمويل الإنشاءات من اموال الاتحاد الاوروبي التي سيدفعها بمقتضى الاتفاق وتبلغ نحو 4.7 مليار جنيه استرليني حسب ما تقول الصحيفة.
وتنقل كالاهان عن دوغن سونغور ربة منزل تبلغ من العمر 53 عاما ومن سكان المنطقة قولها: "الأن سيتحول الاكراد إلى لاجئين فالحكومة تبني المدينة في هذا الموقع لترغم الأكراد على الرحيل منها، أنها تريد ان تمحونا من الوجود".
وتقول كالاهان: إن الجميع في جنوب تركيا كان في انتظار مطالعة وجه هذه السيدة (ميركل) التي دعمت المهاجرين بغض النظر عن أي شيء آخر.
وتضيف، ان الاستعدادات الكبيرة للزيارة التي قامت بها للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل لجنوب تركيا لم تسمح للكثيرين برؤيتها، موضحة أن بعض المهاجرين المحظوظين فقط هم من تمكنوا من ذلك في معسكر نيزيب في غازي عنتاب.
وتقول كالاهان: إن بعض المهاجرين كانوا في الصفوف الاولى أثناء استقبال ميركل ومنهم 4 طفلات ارتدين ملابس متماثلة بينما اكتفى الجميع بالتلويح للحافلة التى أقلت ميركل والتى كان زجاج نوافذها مطليا باللون الأسود.
وتشير الجريدة إلى ان ميركل قامت بالزيارة للوقوف بنفسها على أوضاع المهاجرين في تركيا والاطلاع على سير الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بخصوص أزمة المهاجرين وهو ما دفعها للحضور إلى هذا المعسكر الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود السورية.
103-4