وبحسب "بي بي سي"، يهدف الاتفاق إلى تخفيف الحركة الجماعية للبشر وغير الخاضعة للسيطرة إلى أوروبا الغربية، وأغلب هؤلاء اتخذ الطريق البحري الخطر عبر بحر إيجه.
وشوهد عدد من المهاجرين أثناء صعودهم إلى متن عبارات على سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية صباح الاثنين.
وقال مسؤولون أتراك إنهم يتوقعون استقبال 500 شخص. ومن المقرر استضافتهم في ديكيلي، غربي تركيا.
ولكن السعي الحثيث لإنجاز الاتفاق يشوبه مخاوف حول مدى صلابة الخطة.
وشكا مهاجرون باليونان من قلة المعلومات المتاحة عن إجراءات اللجوء، وبعضهم قال إنه ليس على دراية بإمكانية عودته.
وذكرت وكالة "اسوشيتد برس" إن الوكالة الأوروبية المسؤولة عن إعادة المهاجرين عبر بحر إيجه لديها أقل من عشر الطاقم اللازم للقيام بالمهمة.
وبمقتضى الاتفاق الأوروبي التركي، فإنه من المتوقع إعادة المهاجرين الذين يصلون بشكل غير شرعي لليونان إلى تركيا إذا لم يتقدموا بطلب لجوء أو إذا تم رفض طلبهم.
ومقابل كل مهاجر سوري يعود إلى تركيا، فإنه من المقرر أن يأخذ الاتحاد سوريا آخر قدم طلبا مشروعا.
وحصلت تركيا على مساعدات مالية وتنازلات سياسية كجزء من الاتفاق.
وأثارت هذه الترتيبات قلق الجماعات الحقوقية التي تقول إن تركيا ليست بلدا آمنا للمهاجرين.
وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بأنها تجبر وبشكل غير مشروع السوريين على العودة لبلادهم، وهو ما تنفيه تركيا.
ووصفت منظمة "انقذوا الأطفال" الاتفاق بأنه "غير شرعي وغير إنساني"، قائلة إن الناس أبلغوها بأنهم سيقتلون أنفسهم إذا تمت إعادتهم لتركيا.
ومنذ تم التوصل للاتفاق في مارس/ آذار الماضي يصل نحو 400 شخص يوميا للجزر اليونانية.
ووجد عشرات الآلاف منهم أنفسهم محتجزين في اليونان بعد إغلاق دول الشمال حدودها. وتقع اشتباكات في المخيمات التي تعيش ظروفا قاسية.
ودخل مليون مهاجر ولاجئ الاتحاد الأوروبي قادمين بالقوارب من تركيا لليونان منذ العام الماضي.
والعديد منهم يتطلع للسفر لألمانيا وغيرها من بلدان بشمال الاتحاد الأوروبي، وحذر الخبراء من أن الاتفاق قد يجبرهم على اتخاذ بدائل أخطر. وفي غضون ذلك، وقعت في النمسا اشتباكات بين محتجين مؤيدين للمهاجرين والشرطة عند معبر حدودي مع إيطاليا.
وجاء ذلك عقب إعلان وزير الدفاع النمساوي بيتر دوسكوزيل أنه سيتم نشر جنود عند معبر رئيسي، قائلا إن حدود الاتحاد الأوروبي ليست محمية بشكل ملائم.
114-2