الجديد في تفاصيل هجمات بلجيكا..

"داعش" تقايض سلامة أوروبا بإيقاف استهدافها بسوريا

الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

عرضت جماعة "داعش" الإرهابية إحلال السلام باوروبا مقابل وقف العمليات العسكرية ضدها بسوريا، فيما هددت بلجيكا باعتبارها عضوا بالأطلسي، وتشارك جوا في التحالف ضدها.

يأتي ذلك في وقت لا زالت تداعيات وتفاصيل الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل تتكشف يوماً بعد آخر، فقد أعلن جماعة داعش الإرهابية في لأول مرة عبر شريط فيديو، مسؤوليتها عن تلك التفجيرات، بعد أن كانت قد تبنتها عبر بيان مكتوب.

ونقلاً عن "هسبريس" أشاد منتمون لـ"داعش" بالهجمات الإرهابية على بروكسل، التي راح ضحيتها قتلى وجرحى، متوعدين السلطات والمواطنين البلجيكيين بـ"هجمات جديدة"، حيث أظهر شريط فيديو، من زهاء 8 دقائق، المدعو بـ"عبد الله البلجيكي" متوعداً بروكسل، وهو نفسه الذي كان قد ظهر، قبل قرابة سنة، في شريط مماثل يهدد كلا من فرنسا وبلجيكا.
الشريط الجديد، الذي كان يتحدث خلاله "داعشيان" باللغة الفرنسية، تضمن تصريحات تعرض "إحلال السلام مع الغربيين مقابل وقف العمليات العسكرية ضد الجماعة بسوريا"، وتوجيه "تهديدات مباشرة لبلجيكا باعتبارها عضواً في حلف شمال الأطلسي"، وتشارك في التحالف ضد "داعش".
وارتباطاً بالتحقيق المتعلق باعتداءات بروكسل، تم احتجاز ثلاثة أشخاص من بين الستة الذين اعتقلوا ليلة الخميس، وأطلق سراح الثلاثة الآخرين بعد الاستماع إلى أقوالهم، فيما ظهر اسم جديد وهو فيصل شيفو، أحد الذين تم اعتقالهم يوم الخميس على الطريق المداري حول بروكسل، وتم التحفظ عليه.
وكان شيفو، المنحدر من بروكسل، قد ندد، في أشرطة فيديو نشرت على الإنترنت، باعتقال مهاجرين غير شرعيين في المركز المغلق "bis 127". وسبق للشرطة أن اعتقلته مرات عدة بحديقة "ماكسيمليان"، أمام مكتب الأجانب، حين كان يحاول "نشر إسلام متطرف بين طالبي اللجوء أو المهاجرين غير الشرعيين. وقد أبلغ عنه عمدة بروكسل النيابة العامة عدة مرات"، وفق تعبير وسائل إعلامية بلجيكية.
ويتساءل المحققون عن دور فيصل شيفو، وما إن كان هو "الرجل الغامض صاحب القبعة والمعطف الأبيض الذي كان يرافق الانتحاريين بمطار بروكسل"، كما أشارت وسائل إعلام إلى أنه رفض التعاون مع السلطات المختصة حين استجوابه، مشيرة إلى أن لا شيء يشير في هذه المرحلة إلى أن فيصل شيفو هو الرجل الهارب بعد تفجيرات مطار "زافينتيم"، والذي يظهر على تسجيلات كاميرا المراقبة وهو يرتدي معطفا فاتح اللون وقبعة.
في غضون ذلك، تم التعرف، رسمياً، على نجيم العشراوي كواحد من انتحاريي مطار "زافينتيم"، حيث تم العثور على حمضه النووي على المواد المتفجرة، ولا تزال العمليات مستمرة في الوقت الذي لم يدل فيه المدعي العام البلجيكي بأي تعليق.

104-2