من يقف وراء محاولة اغتيال المعارضة السورية في جنيف 3؟

من يقف وراء محاولة اغتيال المعارضة السورية في جنيف 3؟
الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشف الأمين العام لـ"حزب الإرادة الشعبية" قدري جميل مصدر المعلومات عن التهديد الذي تعرض له أثناء تواجده في سويسرا اضافة الى معارضين اخرين، الامر الذي دفع بالسلطات السويسرية الى ان تطلب من جميع أعضاء وفود المعارضة السورية، مغادرة أراضيها بأقصى سرعة ممكنة، وفرضت حماية على مقرات إقامتهم.

وأكد جميل لقناة "روسيا اليوم"، أن مصدر المعلومات عن التهديد الذي تعرض له أثناء تواجده في سويسرا أوروبي وليس روسي، كما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية.

وكانت صحيفة "السفير" نشرت السبت الماضي تحت عنوان "مؤامرة تركية" لاغتيال معارضين سوريين في جنيف، أن الأجهزة التركية قد تكون وراء تدبير محاولة اغتيال معارضين سوريين في جنيف.

وقال جميل ان "السلطات السويسرية أبلغتنا أن هناك تهديدا أمنيا، وقامت مشكورة بإجراءات أمنية".

وأضاف جميل: "يوم لقائنا مع دي ميستورا الجمعة الماضي، بلغونا ونحن في اللقاء، أن مستوى التهديد الأمني أصبح عاليا جدا، وهم مضطرون لاتخاذ إجراءات مطابقة لهذا التهديد، وقاموا بكل ما يلزم لحمايتي وحماية الوفد".

وكتبت الصحيفة اللبنانية أنه لم يكن متوقعا أن ينتهي لقاء منتظر منذ أربعة أيام لقدري جميل مع الوسيط الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالسرعة التي انتهى بها خلال مؤتمر جنيف الذي علقت أعماله "قبل يومين".

وعندما اقترب دبلوماسي سويسري من الأمين العام لـ"حزب الإرادة الشعبية" قدري جميل ليهمس في أذنه بضع كلمات، كان اجتماع جزء من وفد العلمانيين الديمقراطيين مع الوسيط الدولي قد بدأ قبل نصف ساعة فقط في القاعة العاشرة من قصر الأمم المتحدة بجنيف.

واكتفى دي ميستورا بهز رأسه موافقا على مغادرة المعارض السوري (قدري جميل) القاعة، من دون أن يدرك أن حياة جميل قد تكون بخطر في سويسرا. وعندما نهض ليغادر الاجتماع، كان يحث الخطى في الممرات الطويلة تحت حماية أمنية.

وفيما كان المعارض السوري ينتظر طائرة التاسعة ليلا لإعادته إلى موسكو، كانت رئيسة "حركة المجتمع التعددي" رندا قسيس تتلقى تقييماً أمنياً بوجود تهديدات تطالها هي أيضاً، وتتخذ السلطات السويسرية قراراً بوضعها تحت الحماية، بانتظار أن تغادر جنيف.

وخرج عضو الوفد سليم خير بك ليعلن أن السلطات السويسرية أبلغتهم أن تهديدات قد تطال حياتهم.. وقامت الشرطة بتفتيش الفندق الذي نزلوا فيه، وعززت الحراسة على مداخله. وطلب من أعضاء الوفد مغادرة جنيف بأسرع وقت ممكن.

وطلبت السلطات السويسرية من جميع أعضاء وفود المعارضة السورية، السياسية والمدنية والنسائية، مغادرة أراضيها بأقصى سرعة ممكنة، وفرضت حماية على مقرات إقامتهم، حسب بعض أعضاء هذه الوفود.

3 ـ 108