السيد نصر الله: علاقتنا بحلفائنا قائمة على الصدق والصراحة

السيد نصر الله: علاقتنا بحلفائنا قائمة على الصدق والصراحة
الجمعة ٢٩ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

‌اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان علاقة الحزب مع حلفائه قائمة على الصدق والصراحة والإحترام المتبادل.

وقال السيد نصر الله في كلمته: "طالنا الكثير من المزايدات والتحريض والابتزاز في ملف الرئاسة". مشيرا الى انه "تحدثنا عن التسوية لتسهيل انتخاب الرئيس ولم نكن نبحث عن امتيازات وحصص".

واضاف: "اتهام ايران بتعطيل ملف الرئاسة ظلم ولا علاقة لها بهذا الملف ولم ولن تتدخل فيه"، مشيرا الى ان ايران قوة اقليمية عظمى والكل يتهافت عليها ولم تكن بحاجة للملف الرئاسي اللبناني لتعطله.

واوضح ان "الآخرون كانوا يطلبون من ايران ان تتدخل في ملف الرئاسة اللبنانية"، مشيرا ان الفرنسيون فتحوا ملف الرئاسة اللبنانية مع الرئيس الايراني حسن روحاني وتلقو الرد الواضح بعدم التدخل بهذا الشأن.

ودعا السيد نصر الله اللبنانيين الى عدم انتظار المعطى الاقليمي والدولي، لان الانتظار لا مصلحة فيه.

واشار الى ان ايران لم تعطل الانتخابات ولا مرة في تاريخ الجمهورية الاسلامية وحتى في ايام حرب صدام، مؤكدا انه "على كل شخص أن يعرف حجمه عندما يتحدث عن الديمقراطية في ايران".

واكد السيد نصر الله ان علاقة حزب الله مع حلفائه قائمة على الثقة والصدق والاحترام المتبادل والود وهناك اساسيات متفق عليه، والاختلاف قد يقع في الجزئيات. معتبرا ان "من يقدم تصويرا آخر عن علاقتنا بحلفائنا يهيننا ويهين حلفائنا".

وتابع: "كان موقفنا من العدوان السعودي على اليمن حادا وعاليا لكننا لم نطلب من حلفائنا اتخاذ موقف حتى لا نحرجهم"، مشيرا الى الفريق الآخر كان منذ البداية يعمل على الايقاع بين حزب الله وبين حلفائه لا سيما حركة امل والتيار الوطني الحر، منذ توقيع التوافق مع التيار الوطني منذ 10 سنين.

وشدد السيد نصر الله على ان العلاقة بين حركة امل وحزب الله قائمة على احترام كامل وثقة متبادلة وتنسيق وتواصل شبه يومي.

واعتبر السيد نصر الله انه "من حقنا ان لا نشارك في جلسة انتخاب الرئيس ما دمنا لم نضمن حصول مرشحنا على الاصوات اللازمة"، مشيرا الى ان "الفريق الآخر اساء الاستفادة من دعمنا لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة".

وقال: "لاننا نثق بكل حلفائنا لم نقلق اذا حاوروا خصومنا وهذا ينطبق على كل شيء جرى بعد ذلك لاننا متفقون على الأساسيات"، واعلن تاييد حزب الله اي تواصل وتفاهم بين المكونات اللبنانية، مؤكدا ان الوزير فرنجية حليف قديم وصديق عزيز.

ولفت الى انه "حذرنا الوزير فرنجية من محاولة البعض لايقاع الخلاف بينه وبين عون عبر دعم ترشيحه للرئاسة"، مضيفا "قلنا للوزير فرنجية اننا سنناقش موضوع ترشيحه مع العماد عون اذا تبين ان دعم المستقبل لترشيحك جديا".

وتوجه الامين العام لحزب الله بالتحية والاجلال الى كل الرجال المرابطين على حدود الوطن، مؤكدا انه يجب ان يقدر اللبنانيون عاليا تضحيات هؤلاء المرابطين.

من جهة اخرى، اعرب السيد نصر الله عن إدانته للاعتداء الآثم على مسجد الامام الرضا عليه السلام في مدينة الاحساء بالسعودية.