وبحسب "راي اليوم"، فإن مفاوضات انضمام تركيا الى التكتل الاوروبي متعثرة منذ بدئها في العام 2005، لكنها شهدت دفعا جديدا عندما اقترح الاوروبيون على تركيا "خطة عمل" لاحتواء تدفق المهاجرين غير مسبوق الى الاتحاد الاوروبي.
حتى ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي كانت تعارض انذاك فكرة الانضمام، غيرت رأيها في الخريف وزارت شخصيا اردوغان في اوج ازمة المهاجرين.
ووعد الاتحاد الاوروبي بمساعدة الحكومة التركية بثلاثة مليارات يورو لتحسين ظروف استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين على الاراضي التركية وتعزيز الدوريات في بحر ايجه واعادة المهاجرين غير الشرعيين لاسباب اقتصادية.
ومن المقرر ان يفتح الاوروبيون مع انقرة الفصل 17 الذي يتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية، وقال المفوض الاوروبي للتوسيع جوهانس هان "انه الوقت المناسب" معتبرا "ان البراغماتية ليست امرا سيئا في مجال العلاقات مع الجوار".
والى الان تم فتح 14 فصلا من اصل 35، لكن المحادثات توقفت طوال سنوات، وفي تقريرها الاخير لم توفر بروكسل انتقاداتها حول انتهاكات حرية التعبير او استقلالية القضاء في تركيا.
ويعد المفوض الاوروبي للتوسيع للربيع المقبل تقييما لمجالات اخرى قد تشملها مفاوضات الانضمام وخصوصا دولة القانون والطاقة والتعليم والشؤون الخارجية، حتى وان استبعدت المفوضية اي توسيع جديد قبل العام 2020.
لكن وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كيرز ابدى تشكيكه ازاء مثل هذا الاحتمال واقر بان اعادة اطلاق المفاوضات هي "بكل صدق" من اجل "ان تساعدنا تركيا كي لا يأتي اللاجئون الى اوروبا".
ويريد الغربيون ايضا من تركيا ان تعزز حدودها مع سوريا، التي لا تزال قابلة للاختراق على طول نحو مئة كيلومتر، لمنع عبور ارهابي "داعش" وتجفيف تجارة النفط التي تشكل موردا ماليا اساسيا لهذه الجماعة الإرهابية.
وكانت روسيا قالت في وقت سابق ان عائلة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تساهم في تهريب النفط الذي يقوم به "داعش" خصوصا عبر صهره بيرات البيرق الذي قاد لفترة طويلة شركة قابضة متخصصة بالطاقة، واحد انجاله، بلال الذي يتراس مجموعة للاشغال العامة والنقل البحري.