وأعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل شرطيين سعوديين باطلاق نار في المنطقة الشرقية للمملكة. وقال المتحدث الامني لوزارة الداخلية إن إحدى دوريات الأمن بمحافظة القطيف تعرضت لهجوم مسلح من مصدر مجهول أثناء أدائها لمهامها الميدانية بالقرب من أحد المواقع الزراعية بمدينة سيهات مما نتج عنه مقتل العريف جابر علي محمد المقعدي، والجندي أول محارب الليهيبي غريب الشراري. وقد باشر المختصون بشرطة محافظة القطيف إجراءات الضبطِ الجنائي لمباشرةِ التحقيقِ في المسألة.
وقال الناشط السياسي السعودي فؤاد ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: حتي الان لم تقدم وزارة الداخلية رواية متماسكة، وما تم تقديمه حتى الان هو معلومات متضاربة، وهناك من حاول ان يدفع بهذه الرواية باتجاه التصفية مع منطقة القطيف وتحديدا مع مدينة العوامية.
واضاف ابراهيم ان النظام السعودي اليوم في وضع لا يحسد عليه، حيث ان هناك حملة دولية لتجريم العقيدة الوهابية وهي العقيدة الرسمية في الدولة السعودية باعتبارها المسؤولة عن التحريض والارهاب والعنف في العالم.
وتابع: ولذلك فان النظام السعودي يبحث عن اي حدث امني كي يقدم نفسه في هيئة ضحية، وهذا اسلوب متبع من النظام منذ سنوات عديدة، ويريد ان يكسب تعاطف المجتمع الدولي.
واكد ابراهيم ضرورة التعامل مع الحدث الامني في السعودية بتحفظ، لان الرواية كانت تتحدث عن موقع على الخط العام بين الجبيل والظهران وفجأة انتقل الى مدينة العوامية، وهذا ما يثير الريبة.
واشار الى ان هذه المعلومات منشورة في مواقع رسمية في جريدة الرياض، وحتى المسؤول الامني يتحدث عن مزرعة سيهات، وبالتالي فان الرواية غير متماسكة، ويجب التحفظ على كل ما يقال خاصة في هذه الفترة.
وتابع ابراهيم : بالامس كانت هناك فضيحة جدة بكل الكارثة التي حصلت فيها حيث ان هناك قتلى ومتضررين كثر، وبالتالي فان النظام يبحث عن قضية يلهي بها الرأي العام، متوقعا وقوع المزيد من الحوادث الامنية في المرحلة المقبلة، كلما واجه النظام ازمة في الداخل.
MKH-18-14:50