وقال ابراهيم: ان تفجير الطائرة الروسية قد تم استغلاله من قبل البراغماتية الاعلامية للتأثير على الرأي العام الروسي الداخلي، كي يتوقف عن دعم الرئيس فلاديمير بوتين خصوصاً في عملياته العسكرية ضد الارهاب في سوريا، موضحاً ان روسيا تحاول حالياً التخفيف من الحملة الاعلامية عبر اصرارها على استبعاد فرضية تفجير طائرة الركاب، الى ان يتم تأكيد واسباب حقيقة سقوط الطائرة .
ولفت ابراهيم الى ان الاعلام الغربي ينشط حول اسباب سقوط الطائرة وخاصة البريطانية والاميركية والتي تقول انها رصدت اتصالات بين جماعات ارهابية وحكومة في احدى دول المنطقة، متسائلاً: من هي هذه الحكومة هل هي التركية ام السعودية ام القطرية؟، وقال: "اكاد اجزم ان تركيا تقف وراء الحادث، وان الحادث ربما يكون مفتعلاً وليس مجرد حادث عرضي، وقد نفذ بطريقة احترافية عالية جداً، وهي الاستخبارات التركية مشهودة بها".
ابراهيم: روسيا ستوجه ضربة قوية جداً للمجموعات الارهابية
واستطرد الخبير الاستراتيجي: ان "النفوذ الاستخباراتي التركي قوي وكبير جداً"، معتبراً ان "الاستخبارات التركية هي "داعش"، وان "داعش" هي الاستخبارات التركية، مثيل "جبهة النصرة" هي استخبارات سعودية والاستخبارات السعودية هي "جبهة النصرة"، وان قطر بين الاثنين رجل هنا ورجل هناك"، مشيراً الى ان ذلك لا يعفي الولايات المتحدة الاميركية او الحكوميات الغربية من مسؤولياتها.
واوضح ابراهيم، ان وزير الخارجية البريطاني صرح ان استخبارات بلاده رصدت اتصالات بين مجموعات ارهابية وحكومة محلية بالشرق الاوسط، لافتاً الى ان "هذه الاتصالات تؤكد احتمال وقوع عمل ارهابي في الشرق الاوسط، اذاً لماذا لم تنبه الحكومات المعنية؟"، وتابع قائلا: ان "هذا يدلل على ان العملية اعدت باشراف الاستخبارات البريطانية والتركية والاميركية ونفذتها تركيا بصورة مباشرة عبر وكلائها الارهابيين، باعتبار ان الاستخبارات التركية اصبحت ضالعة في نشر الارهاب واستثمار المجموعات الارهابية"، مشيراً الى ان العملية تهدف الى الضغط على مصر وعلى روسيا معاً وهم بذلك يضربون عصفورين بحجر، بعدما اعلنت مصر دعمها للعمليات الروسية في سوريا وايضاً للضغط على الاقتصاد المصري والامن في مصر.
واكد ابراهيم، ان القيادة المصرية والروسية ادركتا منذ اللحظة الاولى اسباب سقوط الطائرة، لكنهما اعلنا ان التحقيقات مازالت مستمرة وان تفريغ محتويات الصندوقين الاسودين يستغرق شهوراً كي يمنحا البلدين فرصة لاعداد الرد المناسب اعلامياً وللرأي العام في مصر وروسيا ولتوجيه ضربة قوية جداً للجماعات الارهابية والدول في الشرق الاوسط التي كانت وراء هذا الحادث، والذي اعتبره بالخطير جداً واصفاً اياه بـ "11 سبتمبر روسي ومصري بكل ما في الكلمة من معنى".
14:30- 11/7- TOK