فاجعةِ مِنى

السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

لن تـغفر تـبريرات المسؤولين السعوديِين ولا تصريحاتهم الواهية ذنبهم، أو مسؤوليتهم عمّا جرى في منى. فالإهمال والاستخفاف وسوء الإدارة والتكابر عن الاعتراف بالخطيئة، وانعدام التحقيقِ الشفـّاف، وإخفاء الحقائق وحتى أرقام الضَّحايا، وتـحميلـهم مسؤوليّة الفاجعة، كانت سمة المواقف الرسميَّة السعوديّة.

س- كيف يمكن تعليق على ما شوهد من هذا التقرير؟

س- وهل يمكن أن تصغي السعودية لهذا الرأي العام؟

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن شهود عيان، ما يؤكد مسؤولية السلطات السعودية عن الحادث، ونقلت الصحيفة عن من كان موجوداً أثناء وقوع الحادث أن السلطات أغلقت المخارج بشكل مؤقت في المنطقة التي كانت تعج بالحجاج، ما تسبب بالازدحام الذي أدى إلى التدافع، ونقلت نيويورك تايمز عن أحد الموظفين الحكوميين السعوديين قوله أن عدداً من المخارج أغلقت لتمر سيارات الشخصيات المهمة.
س- الصحافة العربية والعالمية وبما أتيح لها، حملت السلطات السعودية المسؤولية ولكن الملاحظ أن ذلك لم ينسحب على الحكومات الغربية والعربية على السواء، أما كانت مأساة منى تستأهل مواقف حازمة من هذه الدول، عربية كانت أم أجنبية؟

     س – أليس هذه المصالح لا تمنع ربما من اتخاذ موقف من قضية حقوق الإنسان، ومن مسألة ترتبط بالأمة الإسلامية وأيضاً بإدارة أقدس مقدسات المسلمين في مكة المكرمة؟

 

الضيف:

نسيب حطيط - باحث سياسي