ضربات محكمة سهلت من تقدم جنود الجيش السوري ورجال المقاومة وكشفت عمق المسلحين في اثخن الجبهات غرب العاصمة دمشق، حيث قامت القوات العسكرية بتعزيز مواقعها وتأمين نطاق تقدمها في الزبداني بعد سيطرتها على درب الكلاسة ومزارع سهل الزبداني، وطريق الزبداني- روضة بردى بالكامل، بموازاة تقدم آخر في الجزء الجنوبي الشرقي باتجاه دولار السيلان وفي محيط حي البلد، بينما قامت وحدات اخرى بتمشيط المزارع غرب بقين ومضايا.
الخناق على مسلحي الزبداني يزداد يوماً بعد يوماً مع فشل محاولاتهم المتكررة بفتح ثغرات لفك الحصار، كان آخرها باتجاه بعض المواقع في الجبل الشرقي.
الجماعات المسلحة لم تستطع اخفاء اعداد واسماء قتلاها طويلاً في معارك الزبداني، الامر الذي انعكس حالة الانهيار في معنوياتهم فتعالت المناشدات من اجل المؤازرة وفتح جبهات جديدة.
الجيش السوري والمقاومة يسيطرون على مناطق جديدة بالزبداني ويحاصرون المدينة
واكد ثابت محمد خبير عسكري في تصريح لمراسلتنا: حتى الان تم تحرير اكثر من 40 الى 50 بالمائة من مدينة الزبداني، مشيراً الى ان مدينة الزبداني مسيطر عليها من الناحية النارية العسكرية، اما من الناحية الاستراتيجية فان مدينة الزبداني شبه ساقطة والذي يؤكد ذلك محاولات عديدة للمجموعات الارهابية التسلل والهروب ليلاً، لكنها تفاجأ بكمائن وحدات الجيش السوري والمقاومة.
تتسم اشتباكات الزبداني بالعنف والشراسة نتيجة القتال في كتل سكنية وشوارع ضيقة ونشر المسلحين لشبكة واسعة من العبوات الناسفة والالغام المضادة للآليات، وقناصين مزودين بقناصات تركية وفرنسية متطورة وسط المدينة، لعرقلة القوات المتقدمة وقيامهم بتمويه انفسهم ضمن اشجار المنطقة الكثيفة.
وافادت مراسلتنا، ان المصادر العسكرية ترى ان المعركة في الزبداني محسومة بعد السيطرة النظرية والنارية والتطويق الكامل للمنطقة والتقدم البطيء، يتبقى فقط العامل الزمني لانهاء المهمة.
07:30- 7/22- TOK