وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الخدمات الصحية والطبية توقفت في محافظات عدن ، لحج ، صعدة ، تعز ، حجة ، الضالع ، أبين ، البيضاء ، شبوة ، مأرب ، والجوف.. لافتاً إلى أن توقف الخدمات الصحية والطبية في المحافظات يرجع إلى نقص المستلزمات والمعدات الطبية والأدوية ومغادرة أغلب الكادر الطبي الأجنبي من أطباء وفنيين وممرضين للبلاد.
وأكد المصدر أن هذه المحافظات أصبحت منكوبة صحياً داعياً كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الملايين من اليمنيين.
وقال المصدر: "إنه ورغم إعلان الأمم المتحدة لهدنة إنسانية لإتاحة المجال لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية العاجلة إلا أن ذلك لم يحصل ولم تدخل إي مساعدات حتى المساعدات الخاصة بالسفينة الايرانية التي توقفت في جيبوتي هناك مماطلة في إدخالها الى اليمن".. لافتاً إلى أن هذه المساعدات نظراً لتأخرها قد تكون في حكم التالف ولا تعلم الجهات المختصة بالمواصفات والمقاييس حالتها وصلاحيتها معرباً عن قلقه من صلاحية هذه الادوية نظراً لبقائها في السفينة لوقت طويل في عرض البحر.
وأضاف: "ان جميع المستشفيات في الجمهورية الخاصة والعامة حالياً لا توجد بها أسرة عناية مركزة وكلها مليئة بالمرضى والجرحى وأن بلاغات من سيارات الاسعاف تتلقاها غرفة العمليات بالوزارة تفيد عن وفاة خمسة أشخاص خلال اليومين الماضيين على متن سيارات الاسعاف نظراً لعدم توفر سرير عناية مركزة في جميع المستشفيات الخاصة والعامة".
وبين المصدر أن غرف العنايات المركزة في المستشفيات تعاني من نقص الكادر الصحي فيها بعد سفر الكادر الأجنبي الى بلدانهم ، داعيا جميع الجهات ذات العلاقة الى دعم الكادر الصحي اليمني المحلي العاطل عن العمل بمنحهم درجات وظيفية حيث أنهم يعملون بشكل طوعي طوال الاشهر الثلاثة الماضية وتوقفوا عن العمل بسبب عدم قدرتهم على المواصلة مشيراً إلى ان آلاف المرضى المصابين بأمراض مزمنة مهددين بالوفاة وكل يوم تحدث حالات وفاة.
ودعا المصدر جميع المنظمات الدولية الانسانية الى الاستجابة للنداءات المتكررة التي وجهتها وزارة الصحة خاصة بعد نفاد أدوية اساسية من مخازن وزارة الصحة وسوق الادوية خاصة المضادات الحيوية من الدرجة الرابعة ومادة ألبومين وأدوية زارعي الكلى ومحاليل الغسيل الكلوي.