وعندما دخل الإيرلندي بوبي ساندز ورفاقه في الجيش الجمهوري الإيرلندي الإضراب عن الطعام في السجون البريطانية دون مدعمات سقط أولهم ميتاً بعد 49 يوماً من بدء الإضراب.
وهذا الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قد دخل يومه الخمسين في إضرابه المفتوح عن الطعام دون مدعمات ليدخل معها مرحلة الخطر.
فالشيخ خضر عدنان الذي يتظاهر من أجله العشرات في كل يوم بمدن الضفة الغربية أعلن أنه لن ويقف الإضراب إلا بإحدى الحسنيين كما قال، إما الانتصار بالإفراج عنه أو الشهادة.
وعلى هامش إحدى الوقفات الاحتجاجية في البيرة المحتلة دعماً للشيخ خضر عدنان وفي حديث لمراسلنا لفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد العوري إلى أن "الشيخ خضر عدنان لم يتناول أي مدعمات.. وهذا بحكم التفسير الطبي أنه دخل مرحلة الإنعاش والخطر الحقيقي على حياته."
هذا ويحتاج قرار الإضراب عن الطعام بشكل فردي في سجون الاحتلال كمايرى من جرب الاعتقال إلى إرادة توازي الفولاذ قوة.. فالقرار ينطوي على الكثير من المخاطر على رأسها استفراد الاحتلال بالأسير المضرب ومحاولة إجهاض إضرابه سواء بالتعذيب أو العزل أو حتى بإجباره على الطعام.. لكن قراراً من هذا النوع تفرضه معاناة من نوع آخر.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لمراسلنا أن في الإضراب الفردي الإنسان يعلم بعقله وقلبه أنه ذاهب في طريق ذو اتجاه واحد وهو الاستشهاد.. فبالتالي أصعب تجربة يمكن أن يخوضها الإنسان هو الإضراب الفردي.
على أن الوصول إلى الانتصار يمر عبر ألم لايعرفه إلا من جرب قبل الألم حلاوة الانتصار.. .
06.23 FA