ماذا يحمل ديمستورا في جعبته لدمشق؟ +فيديو

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏15‏/06‏/2015 ــ قال عبد القادر عزوز المستشار في الحكومة السورية، ان المبعوث الاممي الى سوريا ديمستورا سيلتقي خلال زيارته الى دمشق مسؤولين بالخارجية السورية ومعارضي الداخل وعددا من الفعاليات المدنية خلال برنامج يستمر ثلاثة ايام على ان يختتمه بلقاء الرئيس بشار الاسد.

وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية عصر اليوم أشار عزوز الى ان زيارة ديمستورا تأتي في اطار المباحثات والمشاورات المستمرة مع الحكومة السورية والدولة السورية بجميع مكوناتها، موضحا ان الدولة السورية ومنذ اليوم الاول لتعيين ديمستورا تعاطت بايجابية عالية معه حيث كانت هناك خطة لتجميد القتال في حلب لكن للأسف لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت الجماعات المسلحة وعدم وجود هوية مركزية لها وتباين هوياتها ومرجعياتها وأيضا عدم تعاون القوى الاقليمية.
واضاف عزوز ان الحكومة السورية قد أبدت التعاون لكن ضمن محددات أساسية، وهي أن لايكون هناك انقضاض على الشرعية الوطنية الداخلية وعلى إرادة الشعب السوري بشكل أساسي والالتزام بثوابت الوطن السوري والدولة السورية التي هي سمة الجميع وسمة جميع الدول والتي تبحث عن استقلال القرار وليس ضمن إطار التبعية.
واكد ان "ايماننا بالحل السياسي ايمان عميق وهذا ما أكده مرارا الرئيس السوري حيث تعهد بأن تبقى سوريا هي ومحور المقاومة يضربون بيد من حديد الارهاب ويكافحونه وفي الوقت ذاته نمد اليد لانجاز العملية السياسية بما تتضمن حوارا سياسيا ومصالحات وطنية داخلية".
وأشار عزوز الى ان لقاء ديمستورا سيكون مع وزارة الخارجية السوري وستختتم الزيارة باللقاء مع الرئيس بشار الاسد، كما ان ديمستورا سيلتقي خلال زيارته مع فعاليات وطنية ومجموعات من المعارضة الداخلية التي تعمل ضمن اطار الشرعية وضمن الاطار الحقوقي القائم في الدولة وأيضا ستكون هناك لقاءات مع فعاليات مدنية أهلية تمارس دورا اساسيا في دفع الامور نحو الحل السياسي وانتقال سوريا من حافة الحرب واتون مخططات الحرب الى مخططات السلام وهذا مسعى السوريين بشكل أساسي، موضحا ان جدول اعمال ديميستورا يأتي في اطار الترتيب والتشاور على مدى ثلاثة أيام.
وعن أهمية الزيارة لم يبدِ عزوز تفاؤله بالقول: اذا اردنا ان نسمي الاشياء بمسمياتها فلايمكن الانطلاق بنظرة تفاؤلية كبرى خاصة وان قوى العدوان على سوريا لها برنامجها، كما ان هناك صراعا اساسيا أصبح واضح المعالم بين محورٍ صهيوأطلسي يريد بلقنة المنطقة وبين محور المقاومة الذي يأتي كل سعيه للعمل على تحقيق مقاصد ومبادئ الامم المتحدة والامم المتحضرة.
وأضاف: للأسف نرى ان الطرف الآخر مازال يضع في غرف عمليات وفي أدوات إقليمية خطط للحرب ولتسعير الجبهات وهذا مانجده في الشمال وفي الشرق وفي القلمون وغيرها كل ذلك لايجعلنا نبدي تفاؤلا كبيرا، لكن على كل الاحوال فإن لقاء السوريين أينما كان وكيفما كان هو لقاء مثمر وايجابي، فلايمكن الا ان تكون هناك مقاربات سياسية-سياسية وليست عسكرية فقط.
A.D-15-15:56