وقال مصدر في مكتب العلامة الراحل الشيخ الآصفي بمدينة النجف الاشرف: إن "الشيخ الآصفي وافته المنية بعد صلاة فجر اليوم الخميس، في مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة الايرانية طهران بعد معاناة مع مرض سرطان الكبد وعمر مديد عامر بالصلاح والتقوى والدعوة الى الله.
ونعى مكتب العلامة الراحل الشيخ الآصفي في بيانه، رحيل ممثل قائد الثورة الاسلامیة ، وقدم التعازي الی مراجع الدین العظام والعلماء والحوزات العلمیة بمناسبة رحیل هذا العالم الدیني المجاهد الذي کان من الانصار القدامی للامام الخمیني "قدس سره" وممثل قائد الثورة الاسلامیة آية الله السيد علي خامنئي في العراق والنجف الأشرف.
هذا وسیشیع جثمانه الطاهر یوم غد الجمعة في مدینة قم المقدسة قبل ان ینقل الى النجف الاشرف حیث سیوارى الثرى في ارض مدینة امیر المؤمنین "علیه السلام" وفقا لوصیة الفقید الراحل.
وولد الآصفي في النجف عام 1939 من اسرة علمية، وجمع بين الدراستين الأكاديمية والحوزوية، حيث حصل على البكالوريوس من كلية الفقه في دورتها الأولى، ثم نال الماجستير من جامعة بغداد.
ودرس الآصفي على يد السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والامام الخميني، وعمل استاذاً للفلسفة اكثر من 15 سنة في كلية اصول الدين ببغداد وكلية الفقه في النجف الاشرف.
وانتمى الى حزب الدعوة عام 1962 وأصبح من كوادره المتقدمة، كما عمل بين صفوف جماعة العلماء في النجف، وتعرض لملاحقة سلطة النظام السابق في بغداد، حيث غادر إلى ايران عبر الكويت عام 1974.
ورجع الآصفي الى ايران بعد العام 1979 ليصبح عام 1980 الناطق الرسمي باسم حزب الدعوة، وبعد انسحاب محمد باقر الصدر من الحزب بطلب من المرجع محسن الحكيم، برز الشيخ الآصفي من بين زعماء الحزب.
وانسحب الآصفي نهائياً من الحزب أواخر عام 1999 ليتفرغ للتأليف والاشراف على بعض المؤسسات التعليمية.
شغل عام 1982 منصب نائب رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، ويعد الزعيم التجديدي بعد الصدر الاول.