ولم تبد الجبهة اللبنانية السورية عند حدود البلدين واضحة المعالم من قبل كما هي اليوم، حیث انهيار متسارع للمسلحين كان كفيلا بكسر هالتهم، ووصل جرود البلدين خلال ايام.
نحلة – يونين على الجانب اللبناني بمساحة 40 كيلومترا من الاراضي اللبناني، وخلفهما جزء من رأس المعرة ومرتفعات الخشع الى التحرير الكامل اليوم.
كل ذلك تزامن مع نصر آخر، حيث جبل طلعت موسى الاستراتيجي، مقر المسلحين المهم بتحصيناته الكبيرة روى لوحده ما هو آت، من سيطرة بالنار على جرود البلدين وتأمين لكيلومترات طويلة على يد المقاومين.
وقال جمال زغيب وهو طبيب من سكان بلدة يونين لقناة العالم الاخبارية الخميس: ضعاف، ما كان بالهاسرعة عم ينهاروا، هني كانوا مثل الاسد المعمول من ورق، وكانوا مخوفين العالم واعلام ويفرجوا صور وذبح ومثل شو هيك، هيدا ما بيعني شيئ للمقاومة وللجيش العربي السوري ولجيشنا اللبناني اللي هو فعلا خط الدفاع الثاني في المنطقة، حسب تعبيره.
والى جرود عرسال كان المفر والمهرب، فإلى هناك لجأ المسلحون، العشرات منهم باتوا يشكلون قنبلة لبنان الموقوتة، مع تحرير جرود الخلفية، لكن لا شيئ من ذلك يوقف زحف المقاومين، حيث ان ثقة المنطقة بهم كافية لتأمين وتثبيت مواقعهم.
وقال المختار فرحان الاطرش من اهالي المنطقة لقناة العالم الاخبارية: نحن مطمنين اطمئنان زايد يعني، وما عدنه مشكلة، بس الساعة اللي بيفلوا هوى الارهابيين بيصير عننا امان اكثر واكثر، والحمد لله هلا بقوة المقاومة والشعب الموجود والشباب منا خايفين من كل شي، حسب تعبيره.
ولم تنته العملية بالتأكيد، فالجبهة تتوجه نحو رأس وادي الفتلة في جرود عرسال وجرود القاع، حيث التنظيف والتحرير من اوسع ابوابه قرار تم اتخاذه ولا رجعة عنه.
كر وفر مقابل جبهة متماسكة، تلك هي الصورة الحقيقية على الحدود اللبنانية السورية، وسياسة القضم التدريجي تنجح في تظهير الصورة اكثر فاكثر، ليكشف المشهد عن فن تكتيكي عرف كيف يسيطر به المقاومون على الارض لتصبح امامهم كل الجبهات مفتوحة على كل احتمالات السقوط.
MKH-14-07:37