وأضاف الدمستاني حسب مرآة البحرين ان بعض ما يتعرض له بعض النزلاء حين إنشاد السلام الوطني "كان بعض الأشخاص يجلسونهم داخل حاويات القمامة وإجبارهم على إنشاد النشيد الوطني من أجل إهانتهم".
وبيّن الدمستاني وفق صحيفة الوسط أنه وثق الإصابة لدى إدارة التحقيقات الجنائية بـ "الفيديو" قبيل الإفراج عنه في 28 أبريل/ نيسان الماضي، مضيفاً أن أخاه تقدم أمس (الثلاثاء) بشكوى لدى الأمانة العامة للتظلمات بشأن هذه الإصابة، وإدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
وعن تفاصيل تعرضه للإصابة قال "حدثت لي الإصابة قبل 3 أسابيع أثناء تطبيق الأحكام العرفية داخل سجن جو المركزي، عندما لجأوا إلى إجبارنا على إنشاد النشيد الوطني بشكل جماعي مع الجري بمسار دائري، حينها سقطت على الأرض وأصبت في ركبتي بجرح ورضّ".
وأضاف أنه طلب عدة مرات من مسئول النوبة أخذه للمستشفى إلا أن الأخير لم يتجاوب معه، وأضاف "بعد 5 أيام وتحديداً بتاريخ 26 أبريل/نيسان 2015 تعرض الجرح للالتهاب، فاضطررت لأن أبلغ مسئول النوبة وهو برتبة رئيس عرفاء، أردني الجنسية، فقام بركلي بحذائه على مكان الإصابة، إضافة لرجلي الأخرى".
وتابع الدمستاني "في تاريخ 27 أبريل/ نيسان الماضي ارتفعت درجة حرارتي، فقام الزملاء في الزنزانة بالتحدث مع شخص برتبة وكيل، أردني الجنسية أيضاً، وعندما تأكد من ارتفاع حرارتي، نقلوني بواسطة باص إلى المستشفى فمنحوني إبرة، ومضادا حيويا، أما بقية الأدوية فلم أتسلمها".
وأضاف "في 28 أبريل/نيسان نقلوني لمبنى إدارة التحقيقات الجنائية تمهيداً للإفراج عني، وهناك تم توثيق الإصابة بكاميرا الفيديو وبشكل كتابي، فأخبرتهم أيضاً عن الإصابة السابقة التي تعرضت لها في العام 2011 وهي عبارة عن كسر في عظمة العجز".
وأردف "بعد الإفراج عني هممت إلى العلاج لأن الجرح بدأ بإفراز القيح، مع التهاب وانتفاخ عم كل رجلي"، مضيفاً "خلال الأيام الماضية ارتفعت درجة حرارتي واضطررت للقدوم إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي حيث تم ترقيدي وإعطائي مضادا حيويا عن طريق السيلان، ثم أجريت لي عملية لا أزال على إثرها في المستشفى لغاية الآن".
وحمَّل الدمستاني المسئولية مركز شرطة سجن جو، مضيفاً "لا اتهمهم بأن هناك توجيهات مباشرة من الإدارة لكن أتمنى أن تتخذ إجراءات ويتم تحمل المسئولية ومعاقبة هذا المسئول".
وطالب الممرض إبراهيم الدمستاني الأمانة العامة للتظلمات ومفتشي السجون، ووحدة التحقيقات الخاصة بوزارة الداخلية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالقيام بدورهم لإيقاف الانتهاكات في سجن جو، وخاصة مبنى 10 الذي مازال نزلاؤه محرومين من أبسط الأمور ومنها شراء أدوات النظافة الشخصية.