الكاتب تطرق في مقالته الى اعتقال وتعذيب الحقوقي حسين جواد رئيس المنظمة الاوروبية البحرانية لحقوق الإنسان, ووصف اعتقاله وتعذيبه بأنه ” محاولة من السلطات لأسكات المنتقدين بشكل دائم وان الغرض من سوء معاملته, هو معاقبته على دفاعه عن حقوق الإنسان”.
الكاتب رأى ان مزاعم جواد في تعذيبه والتحرش به جنسيا ” ليست مثيرة للقلق لأنها سيئة وفقا للمعايير في البحرين, ولكن لانها تتوافق مع ادعاءات آخرين اعتقلوا من قبل السلطات مؤخرا كجزء من هجوم تقوده الدولة ضد المعارضين, شجع عليه توقف الإنتقادات الدولية للنظام”.
واستطرد الكاتب مضيفا ” أن قمع المعارضة جار على قدم وساق ومنذ اندلاع الإحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالديمقراطية في عام 2011 ,وأن وتيرتها ازدادت مؤخرا مع اعتقال الشيخ علي سلمان والحقوقي نبيل رجب”. واشار الكاتب الى توثيق منظمة العفو الدولية لحالات تعذيب لأطفال وطالبت السلطات باجراء تحقيق مستقل في تلك الإتهامات , غير أن احدا لم يقدم للمسائلة.
الكاتب انتقد الموقف البريطاني من أوضاع حقوق الإنسان في البحرين قائلا” على الرغم من سجل البحرين المروع على صعيد حقوق الإنسان ، فقد فشلت المملكة المتحدة ليس في اصدار بيان ادانة للإنتهاكات المرتكبة في هذه الدولة الخليجية فحسب ، بل وثّقت وبشكل كبير من تحالفها مع المنامة، ومشيدة في ذات الوقت بالجهود الضئيلة نحو الإصلاح”.
مشيرا الى تصريح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, بعد قرار المنامة استضافة قاعدة عسكرية بريطانية, والذي وصف فيه البحرين بأنها” بلد يسير في الطريق الصحيح”. ونقل ستوكس عن الناشطة الحقوقية البحرانية مريم الخواجة قولها أنها ترى ان ” تصريحات هاموند عبارة عن علاقات عامة للنظام وخاصة مع صدورها في ظل ازدياد القمع في البلاد سوءا”.
وأما أسماء درويش زوجة حسين جواد فعلقت على تصريح هاموند قائلة “أدعوه لزيارة بيتي ليرى ما يحدث حقا في البحرين”.
ورأى ستوكس أن بريطانيا ان كانت مهتمة حقا بتعزيز اوضاع حقوق الإنسان في البحرين “فلايوجد أمر أفضل يمكنها فعله من الإنتقاد الصريح والعلني للقمع المستمر للسلطات لهؤلاء المواطنين”.
واعتبر ان “استمرار الصمت البريطاني وكذلك الحلفاء الغربيين الآخرين سيشعر البحرين بأنها قادرة على تدمير حياة المزيد من منتقديها”, مختتما مقالته بالقول” حان وقت الحديث”!