وقال الغندور" أنا قريت كتب محمد بن عبدالوهاب منها، التوحيد، والأصول الثلاثة، القواعد الأربع- نواقض الإسلام، والحصن الواقي لعبدالله السدحان، ومحرمات استهان بها الناس لمحمد صالح المنجد".
فما الذي تحتويه هذه الكتب الخمس التي حولت محمود الغندور إلى عضو بتنظيم إرهابي مثل "داعش"، بحسب موقع "دوت مصر".
التوحيد
الكتاب لمؤسس الحركة الوهابية والسلفية محمد بن عبدالوهاب، من أكثر الكتب التي بنت عليها الجماعات المتطرفة أفكارها، بل أصبح "دستورا" للتوحيد والإيمان عندهم، يبدأون منه ويرجعون إليه، أصدره ابن عبدالوهاب "لتصحيح العقيدة" حسبما رأى، لكن طياته تحتوي على الكثير من النقاط التي تفتح الباب لتكفير المسلمين ومن ثم استحلال دمائهم وأعراضهم وأموالهم.
عندما يتحدث عن المسلمين فهو يلمح إلى أتباع ابن عبدالوهاب فقط، وغير المسلمين هم باقي الناس، لم يصرح بذلك صراحة لكن أفعال محمد بن عبدالوهاب من تكفيره وقتله للمسلمين في الجزيرة العربية تعتبر ترجمان الكتاب العملي.
فمن يقرأ الكتاب ثم بعدها سيرة ابن عبدالوهاب سيعرف معانيه، ولذلك كان الرد عليه في عصره أن "تحركت الجيوش المصرية بقيادة محمد علي وأبنائه إبراهيم وطوسن للقضاء على حركته وأفكارها التي كفرت المسلمين.
نواقض الإسلام
عرض ابن عبدالوهاب ما ينقض الدين من وجهة نظره، أي الأفعال التي تجعل المسلم كافرا، ومنها "أن يجعل بينه وبين الله وسائط، يدعوهم ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، وكذلك اعتبر من لم يكفِّر المشركين (المخالفين له) أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفرا، واعتبر أن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين كفرا، ولذلك فهم يعتبرون حكام المسلمين كلهم كفارا لأنهم يتعانون مع الغرب.
الأصول الثلاثة
يتحدث ابن عبدالوهاب عن الأصول التي يجب على الإنسان معرفتها؟ وهي: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد، ويؤكد أن الهجرة وهي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، فريضة على هذه الأمة، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة، مع أن النبي قالها صراحة "لا هجرة بعد الفتح"، أي بعد فتح مكة، فابن عبدالوهاب يدعو أنصاره إلى الهجرة من ديار الكفر إلى بلد الإسلام، فلذلك هاجر الغندور من مصر إلى أرض داعش.
القواعد الأربعة
يضع محمد بن عبدالوهاب 4 قواعد استرشادية لأتباعه، أولها أن الكفار الذين حاربهم النبي كانوا مقرين بأن الله هو الخالق الرازق المدبر وأن ذلك لم يدخلهم الإسلام، ليفتح الباب أمام قتال المسلمين بحجة أن إيمانهم منقوص، والقاعدة الثانية أنهم ما توجهوا إلى غير الله إلا لطلب الشفاعة، وهو بذلك يطعن فى الصوفية والشيعة لتوسلهم بالأولياء.
أما الثالثة فهي أن النبي ظهر في قوم مختلفين في العبادة، فقالتهم جميعا دون تمييز، ليفتح الباب أمام قتال كل المخالفين، أما القاعدة الرابعة فكانت فجة "أن مشركين زماننا أغلظ شركا من الأولين"، وهو بذلك فتح الباب أمام تكفير المسلمين وقتالهم على مصرعيه بحجة أنهم أكثر شركا من الكفار المعاصرين للنبي.
محرمات استهان بها الناس
يحاول محمد صالح المنجد مؤلف الكتاب، أن يقول إن الناس يقعون في المحرمات ولا يعرفون، ومنها "الشرك بالله"، فلذلك يعتقد أنصار الجماعات الإرهابية أن مخالفيهم وقعوا في الشرك وأصبحوا كفارا وجب قتالهم، ومن المحرمات أيضا اعتقاد النفع في أشياء لم يجعلها الخالق كذلك، والجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم، وغيرها من الأشياء التى تجعل الإنسان يشعر بأن حياته كلها أصبحت "حرام في حرام".
الحصن الواقي
هو كتاب أذكار تقرأ في الصباح والمساء، ويحتوي على عدة رقى شرعية من بعض الأمراض والشرور، ولايوجد به أي أفكار متطرفة.