فبالتزامن مع عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية أمن الجيش السوري خروج اكثر من الف مدني من قرى حوش الفارة وحوش نصري وميدعة بمنطقة دوما، هربا من المجموعات المسلحة التي تتخذ من الأهالي دروعا بشرية وتمنع عنهم كل مقومات الحياة.
وقالت احدى النازحات من المنطقة لمراسلنا: "نحن خرجنا من حوش الفارة وكان الارهابيون لا يسمحون لنا بالخروج، فقام الجيش السوري بانقاذنا".
فيما قال فتى سوري لمراسلنا: "جئنا من الغوطة الشرقية من الشيفونية، والجيش السوري ساعدنا بالخروج الى هنا".
وقالت إمرأة سورية لمراسلنا: "ساعدونا كثيرا جدا الله يحميهم ويخليهم".
إمرأة اخرى قالت لمراسلنا: "نحن خرجنا عن طريق الجيش السوري، استقبلونا بكل لطف واحترام واعطونا الطعام وركبونا بالباصات واتوا بنا الى هنا".
وقال مراسلنا: رافقنا العوائل الذين تم نقلهم عبر منطقة عدرا البلد إلى مركز الإقامة المؤقتة في ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي حيث جهزت لهم الدولة السورية كل ما يلزم لاقامتهم بالإضافة الى توزيع وجبات غذائية لهم.
مسؤولة في مركز الإقامة اوضحت لمراسلنا: "نحن نستقبل هنا في المجمع الوافدين القادمين من دوما ومن الغوطة الشرقية، والعدد بلغ حوالي 1500 شخص، طبعا عند وصولهم يتم تأمين لهم كل الخدمات، الغذاء والماء وبعدها الرعاية الصحية، وكذلك مكان النوم والاقامة".
جوع وبرد وحصار المجموعات المسلحة لهم هذا ما حمله معهم المدنيون من الغوطة الشرقية، فعلامات التعب والارهاق الواضحة على ملامح الاطفال والنساء، والجوع له حكايا في عيونهم، اما نقص الرعاية الصحية فقد فاقم من أوضاع المرضى بينهم.
وقالت احدى المواطنات لمراسلنا: "كنا نأكل السبانخ والملفوف والسلق و(نبتة) الخبيزة والشعير وعلف البقر نطحنه ونأكله، لم يكن هناك طعام للأطفال".
المدنيون الخارجون من الغوطة أكدوا ان المجموعات المسلحة كانت تمنعهم من الخروج من قراهم وتقوم بمداهمة المنازل واعتقال الشباب لمجرد تفكريهم بالخروج من تلك المناطق.
AM – 18 – 16:47