وقالت ميليشيات فجر ليبيا في بيان إنها تعلن موافقتها "على وقف إطلاق النار (...) على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك" لافتة إلى انه " في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت".
وأعربت هذه المليشيات التي ينحدر معظم مقاتلوها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) عن "سعيها لفتح ممرات آمنة لايصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين في بنغازي وككلة وغيرها من بؤر التوتر".
وطالب هذا الائتلاف الذي يضم خليطا من المقاتلين بمختلف التوجهات "المجتمع الدولي ببذل الجهود في اتجاه منع تدفق المقاتلين الأجانب وإدانة وتجريم الاستعانة بهم والاستقواء بهم على الليبيين".
وقالت فجر ليبيا في بيانها "إذا نعلن عن موقفنا هذا رغبة منا في حقن الدماء وإتاحة الفرصة للحلول السلمية فإننا نؤكد على ثوابتنا التي خرجنا من أجلها في ثورة 17 شباط/ فبراير لبناء دولة العدل والقانون والحريات وحقوق الإنسان".
وسيطر هذا الائتلاف على العاصمة طرابلس في آب/ أغسطس بعد حروب مع القوات الحكومية وأخرى مساندة لها، وسرعان ما أعاد إحياء المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته عبر النواب الإسلاميين، وشكل حكومة موازية لكنهما لم يلقيا أية اعترافات دولية.
وشكلت ميليشيات فجر ليبيا غرفة عمليات باسم "الشروق" تقدمت بها منذ مطلع الشهر الماضي شرق البلاد بغية السيطرة على منطقة ما يعرف ب "الهلال النفطي" بين بنغازي وسرت حيث اهم الثروات النفطية الليبية، لكنها تكبدت خسائر خلال هجماتها المتوالية والتي تسببت في حرق سبعة خزانات نفطية تحوي نحو 2,27 مليون برميل من النفط الخام في مرفأ السدرة.
ومنذ ذلك الهجوم تراجع إنتاج النفط الليبي ليصل إلى نحو 300 ألف برميل يوميا مقابل نحو 900 ألف قبل اندلاع الأزمة الأخيرة.