من "ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن سدة الحكم" الى "ضرورة حضوره على طاولة المفاوضات" بغض النظر عن "شرعيته"، والهدف دعم كل جهد من شأنه تسوية الأزمة السورية سياسيا.
مخرج جديد دافعت عنه واشنطن، ربما فاجأ الجميع عدا الموقف السوري الذي بدى متوقعا لهذه الخطوة وما سيليها.
وقال أمين سر البرلمان السوري خالد عبود لقناة العالم الإخبارية: "انها ليست مفاجِئَة، لكنها ليست كافية وليست موضوعية ايضا، الاميركي سيتراجع مثلما تراجع عن جملة عناوين كان قد مهد لها واشتغل عليها قبل سنوات، سيتراجع عن هذا العنوان ايضا، لكن بأي شكل من الأشكال هذا الموقف الاميركي الجديد يعبر عن مرحلة جديدة وعن تراجع اميركي".
آراء اخرى أكدت أن هذه التصريحات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة على لسان وزارة خارجيتها، في تعليق رسمي على المبادرة الروسية، لا تمثل رغبة حقيقية لدى الجانب الاميركي.
وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة الإعلام السورية ملاذ مقداد لقناة العالم الإخبارية: "اعتقد ان الولايات المتحدة الاميركية تتمنى الفشل لكل ما يحدث على مستوى الحوارات السياسية لانها ما زالت تكسب بالنقاط من خلال استدامة الازمة في المنطقة، فهي تريد في المنطقة اقامة الدولية اليهودية، واضعاف كل الفاعلين السياسيين في المنطقة".
في كل الاحوال، يبدو واضحا ان الضغوط الأمريكية مع حلفائها في المنطقة لم تنجح في اخضاع الحكومة السورية للمطالب الأمريكية الرئيسية المتعلقة بالملفات الإقليمية الهامة.
ويرى متابعون ان انجازات الجيش السوري وصموده خلال السنوات الاربع دفع دولا عديدة الى تغيير سياساتها، وهذا تجلى بتحول كبير في التعاطي السياسي مع الملف السوري.
AM – 14 – 06:50