فقبل 35 عاماً ضجّ الاعلام بحكاية فلسطيني اعتقلته الولايات المتحدة الاميركية بتهمة تنفيذ عملية فدائية في الكيان الاسرائيلي وقررت تسليمه لتل ابيب.
ورغم ادانة القرار الاميركي في ذلك الوقت، واصدار قرارات تدين تسليم واشنطن للشاب، صمّت الادارة الاميركية آذانها ونفذت ما اراد الاحتلال، ليحكم الشاب بالسجن المؤبد.
صاحب القصة هذه لم يكن الا الوزير زياد أبو عين، الذي غادر السجن في صفقة عام 1985، ليعود الى الاعتقال الاداري بعد شهرين من الافراج عنه، وظل الرجل بين الاعتقال والنضال الى ان عادت السلطة الفلسطينية، فتنقل بين مواقع قيادية عديدة، الى ان قضى وزيراً لمقاومة الجدار والاستيطان.
حكم على أبو عين بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عملية فدائية في الكيان الاسرائيلي
واكد محمود أبو عين شقيق الشهيد زياد أبو عين في حديث لمراسلنا: ان بداية حياته السياسية حيث سجن اول مرة عام 1977، بتهمة انشاء منظمة شبابية من اجل مقاومة الاحتلال عبر القيام بنشاطات رمي الحجارة على دوريات الاحتلال والكتابة على الجدران.
وفي منزل أبو عين لم يبق الا الابناء والذكرى التي تمجد ما قام به الرجل في سنوات كان يسطر خلالها القائد في الميدان، لم يتنازل ابو عين عن نظريته هذه سواء في معسكر الاسرى أو في مقاومة الجدار.
وقال طارق أبو عين نجل الشهيد زياد أبو عين لمراسلنا: ان والده كان يؤمن اكثر للكلمات التي يتبناها قبل لحظات من استشهاده، "ايمانه بان الانسان يروح عن الارض، فالافضل له ان يترك بصمته عليها من اجل الانسان الذي يأتي بعدك".
زياد أبو عين رجل سطر على الارض ان المعركة تدار من موقعها لا عن بُعد.
وافاد مراسلنا فارس الصرفندي، زياد أبو عين يجبر مرة اخرى الصحافة العالمية كي تذكره ولكن هذه المرة كوزير شهيد آثر ان يقاوم الاحتلال وجهاً لوجه.
12/17- TOK