قبل أيام، تحررت مدينة جلولاء في محافظة ديالى شمالي العراق. وتحدثت وسائل الإعلام المحلية مؤخراً بشكل مكثف عن اللواء سليماني معتبرة إياه بطلاً في الحرب ضد جماعة داعش الإرهابية، إذ نشرت عدة صور له في ساحة القتال بالعراق.
ويحظى الرجل أيضاً باحترام شديد من قبل عناصر الحشد الشعبي في العراق وحتى من خصومه بفضل مسيرته وشخصيته.
فبعد السيطرة على ناحية جرف الصخر نشاهد مرة أخرى ملحمة بطولية أخرى يسجلها أبناء العراق في جلولاء والسعدية، و نشاهد مرة اخرى صورا تظهر اللواء سليماني مع المقاومين في العراق. ويقدم اللواء سليماني الدعم الاستشاري للقوات العسكرية في سوريا والعراق في مواجهتها لجماعة داعش الإرهابية التي فرضت سيطرتها على مناطق في العراق.
لكن السؤال المطروح ما هو سر نجاح وشعبية هذا الرجل؟ كيف يحقق الانتصارات في المعارك مع الأعداء وما هو تأثيره النفسي على المقاتلين؟
كتبت مجلة "نيويوركر" الأميركية عن قاسم سليماني: حين يدخل غرفة يجلس فيها 10 أشخاص مثلاً لا يتقدم إلى الأمام بل يجلس بهدوء في زاوية من الغرفة ولا يتحدث مع أحد أو يدلي بوجهة نظره، بل يجلس لوحده ويستمع إلى الآخرين، لكنّ جميع الحاضرين يمعنون النظر ويفكرون فيه.
ويصفه العراقيون بالرجل الداهية والشخصية الاستراتيجية والذكي، شخصيته جذابة وجريئة، ويقال إنه شخص متمكن في الحوارات، ولم يسِيء أبداً في استخدام سلطته. إنه يسافر كثيراً، إنه في كل مكان، نعم إنه في جلولاء مع المقاتلين في العراق.
وتبين الصور التالية اللواء قاسم سليماني في منطقة جلولاء العراقية، إذ رفع تواجده معنويات الجنود وجميع من شعر بالقلق حيال مستقبل العراق وسوريا خلال المواجهة مع التكفيريين وقد أرعبهم اسمه وقض مضاجعهم.
.