كيف مد الاحتلال يده للنصرة في الجولان؟

الأربعاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

صورة التعاون والتنسيق بين المجموعات المسلحة في سورية التي يصنف جزء كبير منها إرهابية بقرار الأمم المتحدة لم تعد خافية لا شكلا ولا مضمونا. فما يسمى المعارضة المعتدلة بالمفهوم الأميركي لا يبغي من ثورته إلا محاربة الجيش السوري والسيطرة على دمشق أما الاحتلال الإسرائيلي فهو الصديق الذي يعتمد عليه.

صورة مقلوبة روج لها بقوة الإعلام السعودي والإسرائيلي معا.

هذا و طمأن ضابط كبير في المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال إلى أن هدف المجموعات المسلحة بعد سيطرتها على مناطق حدودية مع الجولان المحتل هو دمشق وليس القدس المحتلة.

وقال لموقع "تايمز أوف إسرائيل" إنهم سيستخدمون الطريق السريع الذي يربط القنيطرة بدمشق للسيطرة عليها وليس للسير نحو القدس.

- اذن هناك صورة مقلوبة، كيف يمكن تفسير طمأنة المجموعات المسلحة في سورية للاحتلال الإسرائيلي؟

- بات الكلام عن التعاون والتنسيق بين المجموعات المسلحة في سورية والاحتلال الإسرائيلي علناً وواضحاً، ولكن السؤال الذي يطرح دائماً ماذا يكسب الإسرائيليون من هذا التعاون لا سيما على حدود الجولان المحتل؟

 

* أن تكون الولايات المتحدة الأميركية هي التي صنعت تنظيم القاعدة وأخواتها من داعش والنصرة والجماعات التكفيرية الأخرى فهذا أمر بات معروفا باعتراف المسؤولين الأميركيين. ولكن أن يكون للاستخبارات المركزية الأميركية السي أي إيه عملاء داخل هذه التنظيمات فهو الأمر الجديد الذي كشف عنه أحد العملاء. مورتن ستورم الذي أصدر كتابا تحدث فيه عن عمالته ما يكشف مدى الاختراق أو بالأحرى مدى التنسيق بين جماعات التكفير والولايات المتحدة.

مورتن ستورم يقول إنه تنقل ذهاباً وإياباً بنصف عقد من الزمان، بين عالمين وهويتين. لا تعرف أي دور يؤده، تنقل بين الإلحاد والإسلام المتشدد وبين الإنكليزية والعربية، يلعب دور جيمس بوند في لحظة، وفي لحظة أخرى يكون داخل دائرة المسلحين. بين أن يكون عميلاً للمخابرات الحربية وعضو في تنظيم القاعدة يقول ستورم أنه كان عميلاً مزدوجاً يثق به قادة تنظيم القاعدة حتى إنه زوج أحدهم بسيدة أوروبية شقراء.

- فهل يوجد رابط بين تزامن إعلان أميركا تحالفها ضد داعش وصدور هذه الرواية عن سي أن أن؟

- رواية ستورم التي تحاول أن تنفي صفة التعاون بين الـ سي أي إيه وتنظيم القاعدة، هل لذلك علاقة ربما بتدارك الموقف بعد الاتهامات الكثيرة بوقوف أميركا وراء القاعدة وداعش كما اعترفت كلينتون أخيراً؟

 

الضيف:

عمر معربوني - الخبير العسكري