وقال صادق البصري في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الاربعاء إنه لا توجد اي مبادرة للاصلاح ولا للحل وكل ما هو موجود هو امعان في الظلم وتكريس الطائفية والبغضاء، كل ما يطرح هذه الايام هو استفراد بالقرار واستعلاء.
واضاف البصري: النظام لا يعترف بوجود شركاء في الوطن ولا شركاء في الحكم ولا يؤمن بما يكتب حتى في الدساتير والانظمة، الشعب مصدر السلطات ليست في قاموس هذا النظام، وانما السلطة الحاكمة هي مصدر القرار وهي مصدر السلطة وهي تهب من تشاء وتحرم من تشاء، وما يتم عمله في هذه الايام هو تكريس الظلم ومعاقبة من تجرأ وطالب بحقه، فهذا جزاؤه وهذا عقابه.
وتابع: ما تم من تقسيم للدوائر قد كرس الظلم من جديد وصفع المعارضة ومن طالب بحقه طوال هذه السنوات، ليست السنوات الثلاث منذ ثورة 2011 وانما طوال هذه العقود الماضية.
ورأى البصري أن حركة التوزيع الانتخابي هي اقصائية ومكرسة للطائفية، قائلا إن الشعب لم ينتظر توزيعا للدوائر فقط، نحن نعرف انه لو تم اعطاء المعارضة اربعين دائرة انتخابية وفازت باغلبية هذا البرلمان، فما الذي يمكن فعله من خلال هذا البرلمان وكل نظامه ومواده مقيدة، هنالك مجلس آخر يتصدى لاي قرار ولاي مشروع يخرج من هذا البرلمان.
واضاف: القضية ليست في دوائر، كما يقال، عادلة، وهم لن يصلوا لمستوى العدالة، الموضوع برمته منذ مطالب هذا الشعب منذ الثورات القديمة والجديدة، الشعب يطالب بحقوق المشاركة في الحكم والحصول على ابسط حقوقه في العدالة والتنمية والتعليم، هناك الكثير من الامور التي يستحقها هذا الشعب وهو محروم منها، الثورة لم تقم من اجل تعديل فقط دوائر وينتهي الامر، او انهم يحصلون على كراسي في برلمان لا يقدم ولا يؤخر شيء، نحتاج الى اعادة برمجة لكل ما يجري من تمييز وظلم وتهميش، ونظام قضائي، هناك الكثير يجب عمله.
AM – 24 – 13:48