محافظة جيلان .. أرض الغابات والمطر:

تبلغ مساحتها 1489 كم، في حين تبلغ مساحة مدنية رشت 65 كم؛ وتبعد عن طهران مسافة 323 كم ، وتعد إحدى المدن الإيرانيّة المزدحمة من حيث كثافة السكّان وذلك نظراً لصغر مساحتها .
تتميّز بمناخ رطب ومطري، وتعدّ مركزاً للصناعة اليدوية القائمة على الخشب . ويمتاز فن «قُلابدُوزي» (التطريز) بشهرة واسعة .

جیلان ..أرض الأبطال الأشاوس والفدائيين الثوريين، أرض الشقائق الحمراء، أرض مَن حملوا النار على أكتافهم في أيّام الخوف والخطر، أرض الذين سلكوا طريق الوصال الربوبي، أرض البواسل المقتحمين لقلعة خيبر، وأرض طلائع التحرر.
جيلان أرض الغابات والمطر، أرض الرز ودودة القز، حوض الأنهار الهادرة، وروض البنفسج وأزهار الربيع والزنابق المائية، وبيئة الأوز والبط وآلاف النباتات الجميلة. الأرض الّتي يتعانق فيها السهل والبحر والجبل، والّتي تقبِّل أمواج البحر الهادرة ليل نهار سواحلها الرملية. الأرض النابضة بالحياة والحافلة بالجهد والنشاط الّتي تتميّز طبيعتها الساحرة بأنّها محفِّزة على البحث والاستقصاء والدأب فضلاً عمّا تشيعه في النفوس من إلهام وهدوء وطمأنينة، وفي الفكر من قوّة وإبداع وخلاّقية.
وعلى هذا الأساس فانّ السياحة في جيلان يجب أن تكون مصحوبة باستيعاب الروح والمشاعر والعاطفة الجيلانية. فالجيلانيون يعتقدون دائماً أنّهم يعرفون أرضهم جيّداً، وليس هناك من شكّ أنّهم يبذلون قصارى جهدهم في التعرّف على جيلان وتعريفها بنفس المستوى إلى زوارها وسيّاحها، وهم على أتمّ الاستعداد لاستقبالهم برحابة الصدر.
 

الخصائص الإنسانية لجيلان:

ينتمي أهل جيلان إلى الكادوسيين أو «الجيل»، وجيلان تعني في الحقيقة «أرض الجيل». وكان الجزء الجبلي منها يُدعى قديماً «الديلم» ويُسمى سكّانه «الديالمة». ويسكن غربي جيلان «الطالشيون» حيث احتفظت التركيبة الاجتماعية القبلية بتجانسها القومي حتى اليوم. وكان الطالشيون يشكلون في الماضي القوة المهيمنة على المنطقة من الناحية السياسية، وكانت حياتهم تقوم في الغالب على الرعي نوعاً ما، حيث كانوا يتنقّلون بين المرتفعات والوديان حسب الفصول. لكن إثر تطور زراعة الحبوب في منطقة طالش، وكذلك بعض المحاصيل الخاصة كالشاي والتبغ في فومنات، فقد تغيّر نمط الحياة لدى هؤلاء وأخذت تقوم على الاستقرار في مكان واحد.
ولم تكن التركيبة الاجتماعية في سائر أرجاء جيلان على هذا النحو، وإنما كانت حياتهم تعتمد في الغالب على الإقامة في مكان واحد، وكانت الزراعة تشكِّل الجانب الأكبر من مهنهم. وقد طرأت تطورات كثيرة على أوضاع سكّان محافظة جيلان لا سيما خلال القرن والنصف الأخير.

اللغة:

اللغة الجيلكية ذات لهجتين متمايزتين في الناحيتين الغربية والشرقية (بيه پيش وبيه پس)، إحداهما شائعة في رشت، وميناء أنزلي ولشت نشاء وصومعه سرا وكوجصفهان; والاُخرى في لاهيجان ولنكرود ورودسر. وتعدّ اللهجة الرشتية هي المعيار في دراسة اللغة الجيلكية.
كما تُستخدم في جيلان اللهجة الطالشية أيضاً، حيث نراها متداولة في نواحي ماسال وأسالم وشاندرمن وطالش ودولاب وغيرها. أمّا عند سفوح جيلان فاللجهة الغالشية هي المتداولة.

- الأماكن السياحية والآثار التاريخية في رشت:

* متنزّه القدس (باغ محتشم).
* مجمّع البلديّة.
* مسجد صفي ـ يعود إلى القرن 9هـ ويُنسب إلى صفي ميرزا نجل الشاه عباس الصفوي.
* مسجد الحاج صمدخان ـ شارع باقر آباد.
* متحف رشت ـ تأسّس عام 1970م ـ شارع طالقاني.
* مرقد ميرزا كوجك خان الجنـكلي ـ رشـت ـ سليمانداراب.
* المجمع الثقافي الترفيهي لمدينة الألعاب.
- قضاء ميناء أنزلي

تبلغ مساحة قضاء أنزلي 275 كم ، ويقع شمالي غربي رشت وعلى بعد 40 كم منها ، في الساحل الجنوبي لبحر الخزر.
تشتهر هذه المدينة بصيد الأسماك على اختلاف أنواعها وتصدير الكافيار .
- الأماكن السياحيّة والآثار التاريخيّة لميناء أنزلي
* جسر غازيان .
* قصر ميان پشته (متحف القوّة البحرية ـ برج «ساعت موج شكن»{الساعة المضادّة للأمواج}) .
* بحيرة أنزلي وفيها الطيور البحرية والزنابق المائية ، والكثير من الجزر الكبرى والصغرى .
* سوق السبت .

- لاهيجان

تبلغ مساحتها 1478 كم، وهي مدينة جميلة ذات أرض خصبة ، وتتمتّع بتاريخ وضّاء حافل بالمفاخر. وهذه المدينة ذات وجه ساحر خلاّب لما تتمتّع به من جمال مستمد من الطبيعة العذراء. ويعدّ الشاي المحصول الرئيس فيها. وخيزران لاهيجان معروف جداً.
-الأماكن السياحيّة والآثار التاريخيّة
* بقعة الشيخ زاهد الجيـلاني ، تعود إلى القرن الهجري الثامن ، طريق لاهيجان ـ لنكرود .
* بقعة چهار أوليا (الأولياء الأربعة) ـ تعود إلى العهد التيموري ـ ميدان سردار جنكل .
* بقعة مير شمس الدين ابن الإمام الكاظم (ع) ـ شارع الإمام الخميني .
* مسجد أكبرية ـ شارع كاشف غربي أكبرية .
* حمّام كلشن ـ ميدان سردار جنكل .
* شيطان كوه (جبل الشيطان) ـ شارع الحريّة .
- قضاء لنكرود

تبعد لنكرود مسافة 50 كم عن رشت وتقع في سهل منبسط وواسع على بُعد 10 كم عن البحر . تبلغ مساحتها حوالي 900 كم.
وتعدّ «جَمْـخالَة» الّتي تبعد 15كم عن لنكرود من السواحل الجميلة في هذه المنطقة . فالساحل الأزرق الهادئ هو محط رحال الكثير من السيّاح في فصل الصيف .
-الأماكن السياحيّة والآثار التاريخيّة في لنكرود
* الجسر الطيني ويعود إلى العهدين التيموري والصفوي.
* المسجد الجامع ، ويعود بابه إلى عام 1001هـ .
* منطقة سفح ليلا كوه (جبل ليلى) ـ مدينة كومله مع مزارع الشاي والرز .

-قضاء رودسر

تقع رودسر شرقي لنكرود وعلى بُعد 13 كم منها . تتصل من إحدى جهاتها بالبحر ومن الجهة الثانية بالغابات والجبال . تشتهر بصناعة الكلل الحريريّة واللّباد .
- الأماكن السياحيّة في رودسر

* سواحل جابكسر وكلاجاي ـ طريق رودسر ـ كلاجاي ـ الجسر الطيني في رودسر .
* يعدّ «سفيد آب» (النهر الأبيض) «رحيم آباد» منطقة سياحيّة جميلة ، لا بدّ للسيّاح من زيارتها والتمتّع بجوّها ومناظرها الخلاّبة .
* قرية سرولات جابكسر ـ عين سجيران ذات المياه المعدنية في منطقة اشكورات رحيم آباد ـ مصايف أملش السفلى والعلياء الخضراء .
- قضاء طالش

ذو مناطق جبلية بديعة وطبيعة خلاّبة عذراء وهو محل رفيع يتلاءم مع عشّاق الطبيعة. يشتهر هذا القضاء بصناعة الجوارب والبسط الصوفيّة والحريريّة.
- الأماكن السياحيّة في طالش
* قلعة سلسال وتعود إلى أيّام الإسماعيلية ـ قرية ليسار طالش .
* مسجد سفيد ويعود إلى عهد السلاجقة ـ طالش .
* منطقة آق أولر وتبعد 32 كم عن طالش . وتعدّ من المناطق السياحيّة من الدرجة الأولى في البلاد .
* طريق أسالم ـ خلخال ومصايف لرزه على طريق خلخال ، وسواحل كيسُم الجميلة .
-آستارا

آستارا مدينة حدوديّة تتصل بأردبيل عبر طريق جبلي . وتعدّ من المناطق السياحيّة الجميلة للسيّاح الإيرانيين والأجانب. من أهم صناعاتها اليدويّة: البسط والملاحف.
-الأماكن السياحيّة في آستارا
* بستان عباس آباد ـ على بُعد 4 كم عن طريق آستارا ـ أنزلي .
* مستنقع استيل ـ على بُعد 4 كم عن طريق آستارا ـ أنزلي .
* بقعة السيِّد إبراهيم ـ على بُعد 6 كم عن طريق آستارا ـ أنزلي .
* بقعة تاج الدين محمود الخيوي وتعود إلى عام 732هـ ـ قرية بيجارين .

- ماسُولة

مدينة تاريخيّة تتميّز بطبيعة خلاّبة وعمارة مدهشة وذات خلفية تاريخيّة تقرب من 500 عام . تبعد 35 كم عن فومن و 60 كم عن رشت مركز محافظة جيلان . وتعدّ مجموعة تاريخيّة رائعة تحمل معها السّنن والآداب والأعراف فضلاً عمّا تشتهر به اليوم من صناعات يدويّة وطبيعة خلاّبة وأماكن تاريخيّة ، ولهذا نراها تستقبل في كل عام آلاف الضيوف والسيّاح المشتاقين .

-آستانة أشرفية

تقع عند مدخل منطقة به بيش (منطقة شرق جيلان). وتعد من المناطق الرئيسيّة لإنتاج فستق العبيد والنباتات العطرية الطبّية. وفيها ضريح السيِّد جلال الدين أشرف شقيق الإمام الرضا (ع) ثامن كوكب زاهر في سماء الإمامة والولاية. وفيها أيضاً مقبرة الاُستاذ معين صاحب المعجم المعروف باسمه.

-الأماكن السياحيّة
* ميناء كياشهر ، المسمك ، رصيف صيد الأسماك .
* نهر «سفيد رود» الكبير والغابات والمزارع الواقعة في ضواحي المدينة .

-قضاء رودبار

تبعد رودبار مسافة 70 كم عن رشت ، غربي نهر «سفيد رود» وعلى طريق طهران ـ رشت . وتقع بين الغابات الخـضراء وأشجار الزيتون على التلال المطلّة على نهر سفيد رود ويعدّ الزيتون أهم منتوجاتها الزراعيّة .
-المناطق السياحيّة في رودبار
* تل مارليك ويعود إلى العهد الصـفوي ويقع في قرية رحمة آباد .
* تل كردكول (التل المستدير) ويعود تاريخه إلى ألف قبل الميلاد ويبعد 126 كم عن تونكابن .
* بنج تبّه (التلال الخمسة) تعود إلى أوائل الألف الأوّل قبل الميلاد وتقع في قرية رحمة آباد .
* تل كُلشي ، ويعود إلى الساسانيين الفرثيين ـ سفح جبل رودبار .
* نُزُل الشاه عباس ويعود إلى العهد الصفوي ـ على بعد 2 كم من ضريح السيِّد هاشم (إمامزاده هاشم) . * منطقة عمارلو ، تقع على بعد 60 كم عن رودبار في التواءات منطقة جبلية ووديان عميقة مغطّاة بالأزهار والنباتات .
-قضاء فومن

يقع قضاء فومن جنوب غربي رشت وعلى بُعد 27 كم عنها في منطقة سهلية. وتعدّ صناعة القماش أشهر مصنوعاتها .
-الأماكن السياحيّة في فومن
* قصبة ماسولة ، على بعد 35 كم عن فومن .
* قلعة رودخان ، تعود إلى العهد السلجوقي وتبعد 20 كم عن فومن .
* قصر سلالة جادو ، يعود إلى العهد السلجوقي ويبعد 14 كم عن صومعه سرا .
* خرائب قصر الله دادكوه .
* ضريح السيِّد إبراهيم ـ شفت .
-صَومعه سَرا

مساحتها 618 كم، وتقع غربي رشت . تمتاز بمكانة مرموقة في إيران من حيث تربية دودة القز وزراعة التبغ . وكانت منطقة كسما مركز نشاط ميرزا كوجك خان الجنكلي .
ومن المناطق السياحيّة فيها : الأسواق الأسبوعية والمنارة الآجرية والجسر الطيني في مناره بازار تسكر ـ بقعتا الآغا سيِّد جعفر وميرشاه ـ مقبرة بري سلطان بنت السلطان محمود كيا ـ بقعة بير ولي خان الذي يُعتقد أنّه بير ولي أو بهلوان محمود الخوارزمي .
-شفت

وهي من الأقضية الجديدة بمحافظة جيلان ، تبعد 23 كم عن رشت . وتتميّز بكونها منطقة حافلة بالنشاط الزراعي والطبيعة الخلاّبة . وزاد من عدد القادمين إلى هذه المدينة والمشتاقين إليها وجود ضريحي سيِّدين كريمين هما السيِّد إبراهيم والسيِّد إسحاق وأختهما خير النِّساء .
تشتهر بالصناعات اليدويّة كالشال، والجوارب الصوفيّة، وأشهر منتوجاتها الجبن المعروف بـ«سياهمزكي» .

*************************************************************************************************************