تحذير:مشاهد قاسية.. حكاية حامد الشوبكي مع مجزرة الشجاعية

الخميس ٣١ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.07.31 ـ استشهد خمسة صحفيين وأصيب عشرة آخرون منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وكان آخرهم مصور قناة العالم حامد الشوبكي الذي أصيب بجروح بالغة ومع ذلك أصر أن يوثق الجريمة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. كاميرا العالم تروي لنا حكاية حامد مع مجزرة الشجاعية الثانية.

ويريد الاحتلال حتى أن يدفن معالم الجريمة بعيداً عن عدسات الإعلام.. ولكن لأن في غزة صحافيين يؤمنون أن عملهم جزء من مقاومة الاحتلال فهم يصرون على نقل الحقيقة.
وأصيب مصور قناة العالم حامد الشوبكي أثناء تصويره مجزرة الشجاعية.. وشاءت الأقدار أن يظل زميله باسل على قيد الحياة.. وبدل من أن يطلب حامد من زميله أن يسعفه طلب منه أن يكمل التصوير.
هذا وإنما استهداف الصحفيين ليس صدفة بل هي جريمة يخطط لها الاحتلال ليسدل الستار على جرائمه.
ومن مستشفى الشفاء بغزة يشير حامد الشوبكي في حديثه مع مراسلتنا أن الصهاينة قد استهدفوا الإعلاميين والطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني.. إذ أنهم لا يريدون أن يوثق أحد جرائم الاحتلال.. مؤكداً بالقول "سنبقى متواصلين في هذا الدرب والمسيرة لتوثيق هذه الجرائم كلها."
وأضاف زميله الصحفي ـ من طاقم قناة العالم ـ باسل أبوحسان والذي أكمل تصوير فيديو قصف حي الشجاعية قائلاً: واجبنا كصحفيين إعلاميين أن نكمل التغطية.. أنا حملت الكاميرا عن زميلي حامد وأكملت التصوير.. ربنا أراد أن أكون أنا الناجي الوحيد الذي أقف على أقدامي من بين هؤلاء.
وحكاية الصحفيان حامد وباسل هذه ماهي إلا واحدة من بين حكايا مئات الصحفيين الذين منهم من استشهد ومنهم من أصيب ومنهم من لايزال على قيد الحياة يوثق الجريمة الإسرائيلية بسلاح الصوت والصورة.
فلولا إرادة حامد الشوبكي وباسل أبوحسان لما وثقت الجريمة.. إذ أن كل ما تمت نقله من صور.. أصر هو على التقاطها رغم إصابته.. وهي أبلغ من أي كلمات يمكن أن نختم بها هذا التقرير.
07.31                 FA