فالتحرك من قبل شبان نحو مناطق التماس في الضفة الغربية الذي لم يكن بقرار من احد ولمن يكن مخططاً، وانما هي حالة التواصل الشعبي الفلسطيني التي لم تتأثر بصراع السياسيين على سلطة وهمية، حجارة ورصاص واصابات بين الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية اثناء اشتباكهم مع قوات الاحتلال.
وقالت خالدة جرار عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية: ان الشعب الفلسطيني قد أعطى رسالة واضحة بان الشعب غير مجزأ، فالشعب في الناصرة والشعب في فلسطين المحتلة عام 48 وفي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، لا يملكون الا خيار المواجهة والصمود امام العدوان الاسرائيلي.
اما القيادة الفلسطينية فقد لاقت خلال الساعات الماضية من الانتقادات ما لم تلاقيه على مدار عشرين عاماً هي عمر السلطة الفلسطينية، وجل الانتقادات لضعف الموقف الرسمي الفلسطيني مقارنة بهول الحدث.
وسعت القيادة الفلسطينية في الساعات الاخيرة الى وضع المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة والرباعية الدولية امام مسؤولياتهم، وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، انه تحدث مع نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية، مشيراً الى انه يفعّل حالياً الذهاب الفوري الى مجلس الامن الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي.
وأكد عباس أن مجلس الأمن سيبحث العدوان الاسرائيلي على غزة، وأن هناك اجتماعاً للجامعة العربية سيعقد الأحد لبحث الأزمة الليبية سيناقش على الهامش الوضع في غزة.
واكد عساف المتحدث باسم حركة فتح في حديث لمراسلنا: ان المجتمع الدولي امام مسؤولياته، اما ان يتبنى الشعارات التي يطلقها حول الحرية والعدالة والمساواة ويقف مع الحق الفلسطيني، او انه يثبت مرة اخرى انه يتعامل بمكيالين وينظر بعين واحدة ويتعامل مع الكيان الاسرائيلي على اساس انه طرف فوق القانون.
وافاد مراسلنا فارس الصرفندي في رام الله، انه لاخيار امام الفلسطيني في ضعف المحيط سوى المواجهة المنفردة، وان ما تشهده مدن الضفة الغربية من اشتباك مباشر مع الاحتلال الاسرائيلي هو ردة فعل طبيعية ومنطقية لما يشهده قطاع غزة من عدوان اسرائيلي.
يذكر ان جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات عمياء على قطاع غزة أسقط خلالها مئات الاطنان من المتفجرات فوق رؤوس الفلسطينيين، فيما قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، ما ادى الى سقوط مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والاطفال والشيوخ.
7/10- tok