وقالت رئيسة لجنة التراث العالمي الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني اثر تصويت سري بالدوحة في اطار الية عاجلة تم بفارق صوت وضد رغبة خبراء اليونيسكو، "تم ادراج الموقع، تهانينا لفلسطين".
وتم في اطار اللجنة ادراج القرية الفلسطينية ضمن لائحة التراث العالمي وايضا ضمن لائحة التراث العالمي المهدد تحت عنوان "فلسطين : ارض الزيتون والكروم - موقع ثقافي من جنوب القدس، بتير، فلسطين".
واثار اعلان نتيجة التصويت هتافات الترحيب وسارع العديد من السفراء لدى اليونيسكو الى تهنئة نظيرهم ممثل فلسطين الياس صنبر بعدما دافعوا عن القيمة الاستثنائية للقرية وابرزوا الخطر الوشيك الذي يهددها خلافا لرأي خبراء المنظمة.
وقال صنبر "حان الوقت لمن يقاتلوننا في شكل شبه غريزي ان يدركوا انهم لا يساعدون اسرائيل".
واضاف ان "من صوتوا مع هذا القرار يقولون لهؤلاء ان اسقاط الجدران وحده يضمن التسوية والمصالحة. اليوم، وفي ما يتجاوز ادراج بتير، تتخذون قرارا شجاعا ضد الانغلاق والاستبعاد والهيمنة. ان هذه اللحظة ستظل محفورة في ذاكرة شعبي".
ونجحت دولة فلسطين في عزل كيان الاحتلال الاسرائيلي ضمن 21 عضوا في لجنة التراث العالمي. ولم يصوت الا ثلاثة اعضاء ضد القرار في حين صوت 11 معه وكان يكفي عشرة اعضاء لصدور القرار.
وايدت منظمة "المجلس العالمي للمعالم والمواقع الاثرية" التي تقدم المشورة لليونيسكو مشروع قرار ضد ادراج القرية الفلسطينية.
وقالت "هناك كثير من المعالم الممتدة من جانبي الحدود السياسية وليس من الممكن دائما حماية معلم في مجمله الا اذا كان هناك مقترح يتجاوز حدود البلدان".
واشارت الى ان دولة فلسطين كانت الجهة الوحيدة التي تقدمت بهذا الطلب.
واضافت ان "تحديد الطابع العاجل للارض المعنية بالادراج لا يمكن بحسب وجهة نظر المجلس ان يتيح للجنة التراث العالمي اتخاذ قرار قد يؤثر على اعمال دولة معنية ليست مشتركة في هذه الملكية" في اشارة الى اسرائيل.
غير ان ممثلي الدول الاعضاء في اللجنة توالوا على الكلمة للدفاع عن الطلب الفلسطيني.
وقال ممثل السنغال "اوضحتم لنا ان هناك اشجار زيتون تعود الى العهد الروماني . اذا كان هذا ليس امرا استثنائيا فاين ترون الاستثناء؟".