وبعد التقدم العسكري الذي حققه الجيش السوري في الريف الجنوبي لمدينة حلب، حاولت المجموعات المسلحة رفع معنويات مقاتليها لتصعد وتيرة الاشتباكات على طول المحاور الغربية للمدينة، وأحبط الجيش السوري محاولة هجوم مجموعات مسلحة على مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء في مدينة حلب.
ويعتبر هذا الهجوم بأنه الاعنف في سلسلة الهجمات استهدفت المبنى، حيث بدأ الهجوم بتفجير ضخم هز الأحياء الغربية لمدينة حلب مستهدفا مبنى المجمع الخيري ودار الايتام في حي الزهراء، ومن ثم بدأت الاشتباكات.
وقال احد عناصر الجيش السوري لمراسلنا: "نحن موجودون في دار الايتام في الليرمون، تعرضنا ليلة أمس لهجوم كبير من المجموعات الارهابية المسلحة، وتصدينا لهم بشدة وقتلنا منهم اعدادا كبيرة".
ويعتبر مبنى المخابرات الجوية قلعة حلب الثانية وخط الدفاع الاقوى من جهة الريف الشمالي الغربي الذي يصل من دوار الليرمون حتى الحدود التركية، ويشكل اكبر خطوط الامداد اللوجستي بالنسبة للمجموعات المسلحة.
وقال احد عناصر الجيش السوري لمراسلنا: "تعرضنا امس في الليرمون لهجوم ارهابي عنيف، وقامت قواتنا المسلحة الباسلة بالتصدي الى هذا الهجوم، ونحن نعاهد الله والوطن بأننا سندافع عن سوريا وعن الاهال،ي وسنطهر بلدنا من آخر ارهابي اينما وطأت اقدامه في هذه الارض الحبيبة".
واستمرت المجموعات المسلحة منذ عامان وحتى الآن بمحاولات استهداف هذا المبنى، ومحاولة السيطرة عليه ليكون بوابتها للدخول الى مناطق حلب الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، ولكن الاخير كان بالمرصاد واحبط كل محاولاتهم.
AM – 12 – 11:51