وافاد موقع "الوفاق" امس السبت ان الشهيد اصيب من مسافة قريبة وفق ما بين انتشار الرصاص الإنشطاري (الشوزن)، حيث أصيب في منطقة الصدر والقلب بشكل قاتل، إلى جانب إصابتين في رجليه من الخلف.
وبين جسد الشهيد قبيل تغسيله وتشييعه امس في سترة، مدى الإصابة البليغة التي أودت بحياته، بعد استهدافه بالأسلحة النارية التي وجهتها له قوات النظام، مما تسبب في سقوطه فور إصابته دون حراك لشدة إصابته، وبالرغم من محاولات إسعافه وإنقاذه إلا أنه فارق الحياة بسبب حجم الإصابة البليغة في أنحاء جسده.
وخرجت الجماهير في موكب تشييع مهيب رفعت فيه أعلام البحرين وصور الشهيد، ورددت هتافات تطالب بالقصاص من القتلة والمجرمين بما فيهم كبار القتلة وآمريهم، وكل المنتهكين لحقوق الإنسان البحريني.
وندد المشاركون بإستمرار سياسة التنكيل والقمع الرسمية التي يذهب ضحيتها قتلا واعتقالا أبناء الشعب المطالبين بالديمقراطية كحق أساس من حقوقهم الإنسانية، وسط صمت دولي يمثل غطاء للإنتهاكات المروعة لحقوق الإنسان البحريني على يد النظام.
وعقب التشييع استهدفت قوات النظام المنطقة بالعقاب الجماعي واستخدام العنف ضد المشاركين في التشييع واغرقت المنطقة بالغازات الخانقة.
واستخدمت القوات اسلحتها وذخيرتها ضد المشاركين، بعد أن تواجدت بشكل مبكر أمام المقبرة وفي مداخل المنطقة في سلوك استفزازي ويعكس نية القمع والبطش بالمشاركين، حسبما قالت الوفاق.
وكانت قوات النظام قد أغلقت بشكل مبكر جدا منذ ظهر امس الشوارع العامة المؤدية إلى جزيرة سترة، وحاصرت المنطقة لمنع وصول المواطنين لتشييع الشهيد الذي قتله النظام.
وأغلقت القوات بسياراتها العسكرية مداخل جزيرة سترة وأقامت حواجز أمنية لهذا الغرض، ولاحقت كل من يحاول الوصول إلى المنطقة، وبالرغم من ذلك استطاعت أعداد كبيرة من المواطنين الوصول إلى التشييع والمشاركة فيه بالرغم من البطش والملاحقات.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن تحاصر معظم مواكب التشييع الخاصة بالشهداء الذين يسقطون على أيدي رجال الأمن، وتمنع المعزين من الوصول لتشييعه. وتجري هذه الاعتداءات فقط في عزاء من تتورط قوات الأمن في مقتلهم، إذ تتواجد في منطقة التشييع بشكل إستفزازي لافت وبأعداد كبيرة بالأسلحة والعتاد.