عمليات الجيش في الفلوجة؛ مؤشر على بداية النهاية للقاعدة بالعراق

السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.05.24 ـ أكد الكاتب والمحلل السياسي د.حسن الفتلاوي أن العمليات العسكرية وكذلك الرفض الرسمي والعشائري لداعش والقاعدة والوهابية في الفلوجة والانبار إنما هو مؤشر على بداية انتهاء القاعدة في العراق؛ مشدداً على أن شعور المواطنين بالصدمة قد دفعهم إلى مقاومة المجموعات المسلحة بأشكالها المختلفة.

وفي حديث لقناة العالم أشار الفتلاوي إلى أن طبيعة التشكيلات المسلحة التي تواجه النظام السياسي في العراق إنما هي خليط من داعش والمكونات الأساسية للقاعدة وامتداداتها الوهابية التي جاءت من سوريا والسعودية وأطراف أخرى.
كما أضاف أن الجزء الجنوبي من الفلوجة يشمل مجموعة من التنظيمات المسلحة من بينها "حماس العراق" بقيادة رافع العيساوي و"كتائب ثورة العشرين" التي يقودها حارث الضاري من قطر ومجموعات أخرى.
وأوضح الفتلاوي أن الضغوط الاجتماعية والأمنية على المواطنين في الفلوجة قد أدت إلى نزوح الكثير من العوائل بشكل مستمر لافتاً إلى بقاء بعض المواطنين لحراسة بيوتهم. وقال إن: هذا ما أدى إلى بعض الصراعات داخل الفلوجة بين داعش ومكونات ومواطني الفلوجة المتبقين. مشيراً إلى أن ممارسات كقطع الأيدي والقتل والذبح وفرض الأحكام العرفية على المواطنين أدت إلى امتعاظهم.
وأضاف أنه إلى جانب كل ذلك قد أدى انكشاف هوية المسلحين الذين سعوا إلى تدمير الفلوجة والأنبار لانقلاب الطاولة على المسلحين حيث سعى المواطنون إلى الانتفاض على هؤلاء الأجانب وعلى مدهم المالي من قطر والسعودية. حيث أن شعور المواطنين هناك بالصدمة دفعهم إلى مقاومة المجموعات المسلحة بأشكالها المختلفة.
وأكد الفتلاوي على أن معركة الفلوجة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل العنف والارهاب في العراق؛ وأشار في هذا المجال إلى تصاعد العمليات العسكرية وازدياد تسلح الجيش العراقي وزيادة الحشد العسكري العراقي بالتعاون مع القبائل وشعور العشائر بأن الدولة العراقية إنما باتت دولة لكل المكونات وأنها تدافع عن مصالح العراق.
وقال إن هذه القضية قد انقلبت لصالح الحكومة العراقية والعشائر والحركات المضادة لداعش والقاعدة والوهابية؛ متوقعاً أن تكون هذه مؤشراً لبداية انتهاء القاعدة في العراق. لافتاً إلى تزايد العزم العشائري ضد المجاميع المسلحة: خاصة بعد تبين طبيعة أهداف المجموعات المسلحة وعملية تخريبها للعملية السياسية والاجتماعية وخاصة أنها أدت إلى تعطيل عملية التنمية في الأنبار.
05.24               Fa