انسحاب المسلحین من حمص هل سیغیر خارطة معارك سوريا؟+فيديو

الخميس ٠٨ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

حمص (العالم) 2014/5/8- تستكمل اليوم عملية اخراج ما تبقى من الجماعات المسلحة في أحياء حمص القديمة إلى الريف الشمالي بعدما تم اخراج 80 بالمئة منهم يوم امس، حيث تم امس اخراج 900 مسلح وبقي ما بين 300 الى 400 الى اليوم فيما أفرج المسلحون عن نحو 70 مختطفا هم 30 جنديا سوريا في حلب 40 مدنيا في اللاذقية.

واخيرا صمت صوت الرصاص في مدينة حمص اثر اتفاق بين الدولة السورية والمسلحين في حمص القديمة، اتفاق دخل حيز التنفيذ منذ الساعة السادسة صباحاً (يوم الاربعاء) وبحضور وفد الامم المتحدة ولجنة المصالحة الوطنية، أدخلت الدولة السورية الحافلات التي اقلت المسلحين الى الريف الشمالي.

وتجمع المسلحون في النقط المتفق عليها، ووفد الامم المتحدة بدوره قام بمعاينة طريق خروج المسلحين من المدينة، حيث تم نقل المسلحون البالغ عددهم 1200 في الحافلات على دفعات، وفي المقلب الاخر تم ايجاد ممرات آمنة لادخال المساعدات الى قريتي نُبل والزهراء المحاصرتين منذ اكثر من سنتين، كما تم اطلاق سراح عدد من المخطوفين من عسكريين ومدنيين لدى المسلحين.

وقال وائل ملحم عضو مجلس الشعب السوري لمراسلتنا: انه تم يوم امس بدء تطبيق الاتفاق في حمص القديمة الذي توّج بخروج الدفعة الاولى من العصابات الارهابية، وهم عبارة عن ثلاث حافلات أقلت ما بين 125 الى 150 مسلحاً في كل حافلة، بالمقابل هناك دخول مواد غذائية وصحية لاهالي نبل والزهراء والافراج عن المخطفوين الذين خطفتهم العصابات الارهابية، مشيراً الى وجود مرحلة ثانية وثالثة ورابعة لحين خروج جميع العصابات الارهابية من حمص القديمة والافراج عن بقية المخطوفين وتأمين قريتي نبل والزهراء بالغذاء والمواد الصحية وابعاد عمليات القنص والقذائف الصاروخية للعصابات الارهابية عنها.

وقد خرج المسلحون بسلاحهم الفردي باتجاه الريف الشمالي بعد ان احرقوا مقراتهم في حمص القديمة، لتدخل بعدها فرق الهندسة في الجيش السوري وتفكك الالغام والعبوات المزرعة وتسوية اوضاع من يرغب البقاء في داخل المدينة.

واكد ملحم لمراسلتنا: انه بمجرد تطبيق الاتفاق بشكل كامل وخروج آخر فرد من العصابات الارهابية، ستصبح مدينة حمص ومركزها آمنة وتعود الحياة اليها، وتفتتح مؤسسات الدولة وترجع الحياة الطبيعية للاحياء الآمنة، مشيراً الى انه سيتم منع سقوط قذائف الهاون والصاروخية التي تطلقها العصابات الارهابية والتي تستهدف المدنيين الابرياء، وثانياً تمهيد المدينة للاستحقاق الرئاسي والانتخابي، موضحاً انه من المهم ان تكون المدينة كلها آمنة لضمان عملية الانتخابات ويدلي كل مواطن بصوته، وعدّ ان هذا جاء بعد هزيمة وانكسار الجماعات المسلحة.

لحظات انتظرها اهل هذه المدينة طويلا بعد شهور من العنف عاشوها بسبب المسلحين القابعين فيها ولم يبقى سوى حي الوعر بانتظار تسوية تنقذ الحي بمن فيه.

وافادت مراسلتنا رؤى العلي، ان الاتفاق سيغير خارطة المعارك في سوري، ويوقف العنف في حمص ويطوي ايام دامية من عمر هذه المدينة.

وتحتل مدينة حمص (وسط)، التي باتت الحكومة السوري قاب قوسين او ادنى من استعادة السيطرة الكاملة عليها، موقعا جغرافيا استراتيجيا، وتعد ذات ثقل اقتصادي وازن.

وتعد المدينة التي تعتبر ثالث مركز اقتصادي في سوريا بعد دمشق وحلب، مركزا غذائيا وزراعيا من الدرجة الاولى. كما تشكل اراضيها ممرا لانابيب الغاز والنفط بين الحقول الواقعة في شرق البلاد، والمصافي الواقعة في غربها.
8-5- 50:30- TOK