ففي ظل هذه المعطيات راحت القوى السياسية تتسابق للتشاور والتحالف مع قوى سياسية اخرى لتشكيل خارطة المشهد السياسي والحكومة المقبلة،فائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، يؤكد عزمه ومضيه بتشكيل الاغلبية السياسية وحكومة قادمة من التكنوقراط .
وقال سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون في تصريح للعالم الاثنين: ان المهم في الموضوع هو ان الكتل المتحالفة معنا وقعت على ورقة وهذه الورقة هي الالتزام بالدستور والالتزام بالمادة الدستورية التي تتيح لرئيس الوزراء تشكيل حكومته بنفسه وهذا يعني عدم تدخل الاحزاب بالمساومات السياسية على الحصول على مقاعد او الحصول على بعض الوزارات.
وفي المقابل تطرح قوى سياسية صورة جديدة مغايرة ... فائتلاف المواطن الذي يسعى لتاسيس حكومة غالبية سياسية من السنة والشيعة والكرد تؤمن بالشراكة الحقيقية ... مفهوم جديد ... يقول المتحدث باسم الائتلاف انه يختلف تماما عن المحاصصة الطائفية ويؤكد انهم ماضون بتشكيله كاشفا عن حوارات فتحت مع دولة القانون .
وقال بليغ ابو كلل المتحدث باسم ائتلاف المواطن في تصريح للعالم : لدينا حوارات حقيقية مع جميع الكتل السياسية ولكن الاخوة في دولة القانون يصرون على طرح رئاسة الوزراء بالشخص السيد المالكي وهم غير معترضين على اصل الفكرة التي طرحناها اذا قبلنا بالولاية الثالثة للسيد رئيس الوزراء وهذه هي المعضلة الحقيقية التي نتوقف عندها .
وعلى خلفية هذا المشهد الملئ بالتقاطعات والاختلافات السياسية، يرجح معنيون بالشان العراقي ان تشكيل الحكومة القادمة سيستغرق وقتا طويلا ... فكل جهة سياسية تحاول ان تشكل الحكومة بطريقتها التي تتبناها وتراها مناسبة لبرنامجها الانتخابي وهذا ماسيجعل العملية يشوبها الصعاب ولن تكون سهلة باي حال من الاحوال .
tt-5-11:50