القصرين.. مدينة صنعت الثورة التونسية لكنها غارقة بالفقر والبطالة

الجمعة ٠٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) – 02/05/2014 – رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الثورة التونسية التي كانت المطالب التنموية والاجتماعية أبرز شعاراتها، إلا أن محافظة القصرين التي لعبت دوراً محورياً في نجاح الثورة ما تزال تعيش حالة من التهميش وهيمنة الفقر والبطالة على أوضاعها الاجتماعية.

بطالة وبنية تحتية متهالكة وتنمية مفقودة، عناوين تلخص واقع مدينة القصرين في وسط غرب البلاد، والتي ما تزال بانتظار تجسيد ابرز شعارات الثورة، "العدالة الاجتماعية".

ما يقرب عن 500 مليون دولار رصدت لتنمية المحافظة لكن ضعف الادارة والاضطرابات الامنية والاجتماعية حالت دون التنفيذ.

وأفاد محافظ القصرين عاطف بوغطاس في تصريح للعالم؛ أن رصد هذا المبلغ كان لمدة ثلاث سنوات بين 2011 و2013، حيث لم يتم رصد مثل هذا المبلغ للمحافظة منذ 30 عام، موضحا أن الكادر البشري والاداري السابق والموجود حاليا لايمكنه التعامل بصورة صحيحة مع مثل هذه التمويلات.

معدلات البطالة بالقصرين تعد الاعلى على المستوى الوطني فضلا عن اتساع نطاق الفقر والانقطاع عن التعليم والذي يربطه البعض بتواصل المنظومة السابقة واستشراء المحسوبية والفساد.

وفي تصريح للعالم أعرب ماهر بوعزي رئيس بلدية القصرين، عن أسفه لعدم حدوث اي تغيير بعد الثورة في البلدة، مشيرا إلى أن الاوضاع اصبحت سلبية أكثر مما كانت عليه، وذلك بسبب بقاء المنضومات والفساد الإداي السابق.

الحلول الارتجالية التي اتخذت لمعالجة الاوضاع الاجتماعية عبر آلية تنفيذ مشاريع صغيرة ومؤقتة في المحافظة بهدف امتصاص مشكلة البطالة بشكل مؤقت لم تنجح، بل ادت الى تفاقم الازمة كاشفة عن اهدار خطير للمال العام.

Mal-2-16:10