لمحة عن أهم 5 ناقلات جند مدرعة إيرانية

لمحة عن أهم 5 ناقلات جند مدرعة إيرانية
الجمعة ٠٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

إن نقل جنود المشاة وبصورة سريعة ومطمئنة إلى مواقعهم القتالية بدلا من السير على الاقدام تعد من أبرز خصائص تصميم المركبات المدرعة التي تتميز في مجالات مثل خفة الحركة وقوة النيران وكفاءة التدريع بما يمكنها من فرض سيطرتها في الاراضي الوعرة والمناطق الصحراوية ذات الكثافة الرملية.

وذكر تقرير القسم الدفاعي لموقع مشرق الاعلامي، ان الجمهورية الاسلامية في إيران، نجحت وبالاعتماد على تجاربها القيمة خلال ملحمة الدفاع المقدس وعلى مدى ثمان سنوات، وفي تصديها للمجاميع الارهابية المسلحة في بداية انتصار الثورة الاسلامية، ان تحقق بعد انتهاء الحرب، الكثير من المنجزات العلمية والتقنية الدفاعية، ان تنتج عدة ناقلات جنود مدرعة خفيفة وثقيلة مجنزرة منها ومدولبة (تسير على اطارات من المطاط )، حيث يمكن لهذه المدرعات اجتياز المناطق الوعرة او الصحراوية، او الموانع المائية بسهولة، وهي مسلحة للتعامل مع العدائيات المختلفة، وتوفر الحماية لراكبيها من شظايا المتفجرات والأعيرة النارية ومن الكمائن.

ناقلة جند مدرعة من طراز "رخشن"

يمتاز هذا النوع من الناقلات المدرعة ذات الاربعة محاور (4*4) بالتحرك على الطرق المرصوفة بسرعة والتحرك الجيد في المناطق والطرق غير المرصوفة، ومن الخصائص المهمة لمدرعة "رخشن" ان عدد طاقمها يتكون من 10 عسكريين (2طاقم المدرعة+8جنود).
ومن المزايا الاخرى لهذه المدرعة، أنها مجهزة بأسلحة آلية بعيارات مختلفة مثل مدفع رشاش عيار 12.7ملم، نصب على برج المدرعة والقادرة على توفر الحماية للرامي، كما تستطيع هذه المركبات المدرعة حمل أسلحة آلية أخرى.
ويستطيع الافراد داخل المدرعة استطلاع الاماكن المحيطة بهم لمدة عشرة ايام بصورة دقيقة والترجل لتنفيذ المهام واطلاق النار عند الحاجة.
كما وإن "رخشن" توفر مجالا سهلا للركوب والترجل السريع لافراد المشاة عن طريق باب خلفي وبابين جانبين. وتحتوي على منظومات كاملة للوقاية من الأسلحة الكيمائية والجرثومية والنووية، حيث تقوم منظومات الوقاية من "ك.ج.ن" وعن طريق أجهزة الاستشعار عن بعد، بدور فلترة الهواء المحيط وذلك في حال وجود مواد كيمائية أو جرثومية أو نووية في الفضاء المحيط بالمدرعة، وأن تحول دون دخول عوامل خطرة إلى داخل المدرعة، كما وتمتلك نظاما آليا لتكييف الهواء الداخلي.   

إن مدرعة "رخشن" المحلية، مصنعة من طبقات متعددة من الصفائح المدرعة المختلفة المصنوعة من الفولاذ والسيراميك المقاوم والمواد المركبة لحمايتها من اطلاقات عيار 12.3ملم و14.5ملم بصورة كاملة.
وتزن هذه المدرعة مع تجهيزات القتال 7500 كغم وهناك تصاميم أخرى تصل الى 9000كغم أيضا. ويبلغ طول وعرض وارتفاع "رخشن" (حتى سقفها) نحو 6.06و 2.4و 2.43م بالترتيب. وتستخدم المدرعة محرك لديزل من نوع 4 اسطوانات وبقدرة قصوى تبلغ  155حصان/بخاري، يوفر لها السير بسرعة عالية تصل إلى (100) كم في الساعة في الطرق الممهدة.  


ناقلة جند مدرعة من طراز "طلائية"

تعتبر مدرعة "طلائية" من المدرعات المدولبة التي تتميز بالحركة والسرعة وسهولة الاستخدام والقيادة وقد نصب في اعلى برجها المتحرك مدفع رشاش من عيار14.5ملم، ولها قابلية حمل 8 جنود على الاقل.
وجهزت "طلائية" بأنواع من أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية المحلية من أجل ايفاء مهامها العسكرية بصورة صحية وسهلة وتوفر لها فرص الاتصال مع مركز القيادة بصورة دائمة وآمنة.
وتتميز هذه المدرعة التي تملك درعا قويا بالسرعة العالية مقارنة بالكثير من المدرعات الاخرى. كما ونصبت منافذ صغيرة من اجل تأمين ثبات رؤية الجنود أثناء كل أنواع المناورات والمنعطفات، وكذلك إيجاد إمكانية خوض المعارك مع أهداف ثابتة أو متحركة في الوقت الذي تكون فيه الدبابة متوقفة أو حتى في حالة حركة، ونظرا لان ترجل الجنود يتم من خلال باب خلفي فان هذه الخطوة تعتبر مصدرا مناسبا للحفاظ على سلامة الجنود. هذا وقد تم نصب المحرك في الجزء الامامي من المدرعة لتوفير مجال اوسع للجنود وللتجهيزات والمعدات.

ويجلس السائق في الناحية اليسرى من مقدمة المدرعة، كما ونصب في مقدمة الناقلة شباك زجاجي مقاوم كبير نسببا، يوفر للسائق الرؤية المباشرة وبصورة واسعة كما تم نصب مخرج للطوارىء في اعلى محل استقرار السائق. وتوجد معدات الاتصالات والملاحة الى جانب او وراء السائق، ويمكن ان تُستخدم هذه المعدات والاسلحة التي لها استخدامات متنوعة من قبل افراد المدرعة.
وغالبا ما تعتمد هذه الناقلات المدرعة أساسا على محور رباعي أي فئة (4*4) وتتراوح وزنها من 8 إلى 10/طن. اما من الناحية التسليحية فقد تم تجهيز برج المدرعة بمدفع رشاش متحرك بزاوية 180درجة ويمكن ان تعمل هذه الابراج الحالية او المستقبلية بواسطة جهاز التحكم من البعد.     

ناقلة جند مدرعة من نوع "هويزة"

إن مدرعة هويزة الصحراوية تعد من المدرعات ذات الوزن الخفيف وسهل الاستخدام، والمخصصة للمناطق الصحراوية ذات الكثافة الرملية، وتتمتع بسرعة كبيرة وسرعة الاختفاء، وامكانية الاقتراب الى نقاط قريبة من وحدات العدو، معتمدة على صغر حجمها وخفة حركتها وقدرتها العالية على المناورة، مما يوفر لها فرصة جيدة لتقديم دعم مناسب للوحدات التي تعمل تحت امرتها. 

ويعتمد افراد طاقم المدرعة على باب خلفي واحد للترجل منها والانتشار، في حين يمكن رؤية منافذ خاصة في سقف المدرعة وعلى جوانبها تستعمل لاطلاق النار على العدو. كما ان المحرك يقع في الجهة اليمنى من الجزء الامامي من المدرعة، مع وجود باب صغير أعلى رأس السائق للخروج وقت الطوارىء.

ناقلة جند من طراز "براق"

مدرعة براق هي مدرعة صحراوية وبرمائية، ولها امكانية كبيرة على توفر الحماية المناسبة لافراد طاقمها، وتتمتع بقابلية كبيرة التحرك والانتقال السريع وعبور العقبات والعوائق والتحصنات والخنادق، والمناطق والمسارات غير المستوية بسرعة عالية مع قابلية عالية على المناورة الثقيلة.
ويبلغ سمك سبيكة الدرع لهذه الناقلة من 5 إلى 19ملم وان مزاغها المطاطية تمنحها حرية الحركة في المناطق الرملية بسهولة. وهي مجهزة بانظمة ملاحة واتصالات ذا ت مدى 40كم. ويبلغ طاقم هذه الناقلة المدرعة 10 اشخاص بالاضافة الى السائق والرامي. 
والمدرعة "براق" مزودة بمحرك ديزل ذي 8 اسطوانات وقدرته 330حصانا، يبرد بالهواء، ويبلغ وزنها 13 طنا، والمدرعة مجهزة بشاحن توربيني، وتبلغ سرعتها نحو 65.5كم في الساعة الواحدة، وان المدى الاقصى لحركتها على الارض 625كم.   

ان تصميم الحرك وألية النقل وألية التعليق، يوفر أداء مرتفع المستوى لعبور أنواع مختلفة من الاراضي. ويمكن للعربة أن تجتاز طرق بارتفاع0.7م وتبلغ زاوية مثل هذه الطرق 30درجة والاماكن الجانبية بـ 25درجة.
ان السلاح الرئيسي لهذه المدرعة هو مدفع رشاش عيار 12.7ملم يمكنه اطلاق 600 أطلاقة في الدقيقة الواحدة. ان البرج المدرع لهذه الناقلة له امكانية الاستدارة الافقية الكاملة بـ 360درجة وعموديا بـ 78 درجة. كما وان المدرعة مجهزة بنظام اطلاق الدخان المضلل للاستتار في ساحة المعركة.

ناقلة جند مدرعة من نوع بي إم بي-2 (BMP-2)


وهي اساسا مركبة مدرعة قتالية روسية من الجيل الثاني انتجت في الثمانينات، وقام المتخصصون في  البلاد، بتطوير هذا الجيل حيث سلحت المدرعة بمدفع عيار 30ملم نصب في اعلى البرج بدلا من المدفع الرشاس عيار 73ملم بهدف الاستفادة من الذخيرة التقليدية وغير التقليدية، ولها قابلية اطلاق مابين 200 إلى 300 اطلاقة في الدقيقة او 500 اطلاقة في الدقيقة، وقادرة على اختراق اجسام صفائح الدروع مابين 15 إلى 25ملم.  
ويبلغ المدى المؤثر للمدفع نحو 1500م ضد الاهداف المدرعة فيما يبلغ 2500م للاهداف الارضية والى نحو 3000م ضد الاهداف الجوية. وتحتوي على منظومات كاملة لوقاية طاقمها من الأسلحة الكيمائية والجرثومية والنووية.
ويمكن نصب منظومة صواريخ ضد الدروع في اعلى برج المدرعة لمواجهة الدبابات المروحيات المعادية، كما سلح برج  المدرعة برشاش ثقيل عيار 7.62ملم وكذلك بمدفع رشاش.
وقد تم تزويد هذه المدرعة البرمائية بنظام اطلاق الدخان المضلل للاستتار في ساحة المعركة.
ويبلغ طاقم هذه الناقلة المدرعة 10 اشخاص (3 طواقم+7جنود). 


كما زودت هذه المدرعة، بمحرك ديزل بقوة 300 حصان وتبلغ السرعة القصوى للبي إم بي-2 65 كم/س على الطريق، وتزن المركبة 14طن.
واخيرا يمكنها اجتياز اي مانع بارتفاع 70سم، وبانحدار 35درجة، وانحدار جانبي بزاوية 25درجة، كما ويبلغ أقصى مدى لها  550 إلى 600كم.


**