التغيير والإصلاح يشعلان الآمال بمشاركة عالية بانتخابات العراق

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.04.30 ـ مع انتهاء الصمت الانتخابي للكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية الحامية الوطيس بدا المشهد في العاصمة بغداد حامياً حيث ترقب الكل يوم الاقتراع العام للانتخابات؛ بعد حملات دعائية وصلت إلى ذروتها متمثلة بالتجمعات الجماهيرية للقوى المتنافسة؛ وفي ظل هذا الحال يشدد محللون على صعوبة معرفة توجهات الناخب في هذا الاقتراع.

حيث أكد أستاذ الإعلام في جامعة بغداد محمد فلحي بالقول: لانستطيع أن نعطي توقعات مؤكدة حول القوائم التي تحقق الأكثرية في الانتخابات، ولكن هناك مؤشرات عامة تشير إلى أن المواطن العراقي سوف يحسن اختيار من يمثله.
وتمثل الانتخابات البرلمانية العراقية منعطفاً مهماً في العراق الجديد لاسيما في ظل مايشهده العراق من تحديات جمة على الصعيد الأمني في الداخل والتدخل الخارجي من بعض دول الإقليم.
وأوضح رئيس مركز العراق للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي: أن هذه الانتخابات تمثل تحدياً خطيراً في العملية الانتخابية في العراق لأنها تجري وسط صراع سياسي لم يسبق له مثيل وتهديدات إرهابية بضرب العملية الديموقراطية في العراق. وأضاف أن الانتخابات تمثل هاجساً مهماً للمواطن العراقي "الذي يبحث عن التغيير والغد الأفضل في إثبات تجربة ديموقراطية راسخة."
ولعل الهاجس الأمني يمثل أهم التحديات التي قد تواجه هذا الاستحقاق الانتخابي للعراقيين لكن الواضح أن لدى غالبية المواطنين إرادة حقيقة لممارسة هذا الاستحقاق الانتخابي بهدف التغيير.
وفي حديث مع مراسلنا أكد بعض المواطنين على مشاركتهم في الانتخابات "بكل فخر.. وهذا واقع حال.. يجب أن ننتخب ونمارس حياتنا وهذا تكليف شرعي."
وقال آخر: سوف أشارك وأنصح الجميع بالإدلاء بصوتهم من أجل التغيير والإصلاح وتثمين الوجوه التي غيرت في العراق وإبعاد الوجوه التي لم تغير.
وتوقع معنيون بالشأن العراقي أن ترتفع نسبة المشاركة بالانتخابات الحالية عن انتخابات 2010 وذلك لأسباب منها حالة الاستقطاب التي يشهدها الشارع العراقي فضلاً عن الرغبة المتزايدة في تغيير الواقع السياسي.
ومع بدء الاقتراع العام للانتخابات البرلمانية العراقية تتزايد التوقعات بمشاركة واسعة للناخبين العراقيين وذلك لأسباب يقول عنها البعض إن المواطن أصبح لديه وعي كاف لإنهاء أزمات البلاد المتراكمة وأن هذا سيتحقق من خلال صناديق الاقتراع.
04.30                Fa