ورغم أجواء العنف والتهديدات الأمنية التي تواجهها محافظة ديالى بشكل شبه يومي إلا أن الواضح هو أن أبناها قد قبلوا الاستحقاق الانتخابي.. فهم يعيشون اليوم أجواء المنافسة الانتخابية بين مئات المرشحين للانتخابات ضمن قوائم مختلفة تمثل جميع المكونات الاجتماعية للمدينة والتي تتسابق لتمثيلها داخل مجلس النواب.
والتهديدات الأمنية هي أبرز مايهدد أهالي هذه المدينة خاصة بعد أعمال العنف التي شهدتها خلال الأشهر القليلة القادمة؛ بينما تحاول القوات الأمنية ملاحقة الإرهابيين من خلال العديد من العمليات التي تنفذها يومياً بمساعدة أبناء المحافظة.
فبينما طالب مواطنون من ديالى في حديثهم مع مراسلنا من المرشحين الجدد العمل على توفير الأمان؛ أكد عسكريون من المدينة ذاتها أنّ أي جهة لايمكنها التدخل في الانتخابات؛ مشددين على أن الانتخابات ستكون ناجحة؛ وقالوا: نحن هنا لحماية المواطنين.. نؤّمن الانتخابات.. ونموت من أجل المواطنين."
ويتوقع المراقبون أن تشهد المحافظة إقبالاً على الانتخابات بغية التغيير وبناء مادمره المسلحون. وفي حديث مع مراسلنا أعربت المرشحة للانتخابات البرلمانية أمال الشمري عن أملها في أن يستتب الأمن في أيام الانتخابات لكي "تستطيع جميع الفئات والأديان من الخروج والإدلاء بأصواتها."
ورفعت العديد من القوى السياسية عبر مرشحيها جملة من الشعارات التي تعد أبناء المحافظة فرض سلطة القانون والبدء بمرحلة جديدة من الإعمار والتعايش بين مختلف المكونات التي تتشكل منها محافظة ديالى.
فالمدينة التي تعيش العنف بشتى أشكاله وأنواعه باتت مستعدة للانتخابات التشريعية يوم غد.. متحدية التهديدات ومحاولات المسلحين ضرب العملية الديموقراطية التي يستعد إليها أهالي المدينة.
04.29 FA