وفي جنوب مدينة حلب يواصل الجيش السوري تثبيت نقاط أمنية على طريق منطقة الراموسة حيث استطاع الجيش طرد المسلحين من كتل الأبنية، على محور الليرمون وفي الشيخ سعيد، محققا بذلك انجازات مذهلة، وذلك بعد اسبوع من المعارك الشرسة وفشل المسلحين في الاستيلاء عليها. وتكمن أهمية المنطقة في كونها تمثل طريق الإمداد العسكري لوحدات الجيش ولنحو مليوني مواطن من سكان حلب.
وفي الساعات الماضية قام اكثر من 250 مسلحاً من الزبداني اضافة الى 100 السرغاية وعدد آخر من قرية عين الحور في ريف دمشق، بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري.
فيما تشهد منطقة الزبداني الحدودية مع لبنان والتي حسب المصادر تنشط احتمالية عقد مصالحة فيها سعى لها المسلحون، غير ان الجيش السوري أمهلهم مدداً محددة، مشترطاً عليهم تسليم كامل أسلحتهم والا سيصار الى عملية عسكرية من المحاور الاربع، مغلقاً عليهم اي ممر للهرب.
وقال طالب ابراهيم الباحث والمحلل السياسي لمراسلنا: ان المصالحات جرت في اكثر مكان من ريف دمشق وكانت ناجحة، بما فيها منطقة الزبداني، مؤكداً انه اذا كان المسلحون يملكون مثقال ذرة من العقل سينصاعون والا سيعودون جثثاً الى من أرسلهم، معرباً عن امله في امتثالهم للجيش السوري.
الى ذلك، استهدفت المدفعية السورية، مقرات المسلحين ما يسمى جيش الاسلام في محيط قرية حطيطة الجرش والزبدين في الغوطة الشرقية، كما دمر الجيش السوري انفاقاً ومستودعات اسلحة للمسلحين في المليحة وبساتينها، بينما تستمر الاشتباكات على عدة محاور اهمها، محور التنيكو ومعمل الثلج.
وفي ريف درعا قرب نوى وتحديداً تل الجابية، والذي ما ان قالت المجموعات المسلحة انها سيطرت عليه، حتى بدأت بالاعتراف بمقتل اكثر من 50 عناصر جبهة النصرة وحركة احرار الشام، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط التل حتى اللحظة.
وافادت مراسلتنا دارين فضل، انه مع الانجازات التي حققها الجيش السوري في اكثر من منطقة، يتهم الغرب دمشق باستخدام الكيمياوية، فيما اكدت روسيا من جهتها على امتلاكها ادلة تنافي ذلك.
27-4- 7:30- tok