صرح بذلك الوزير ظريف لدى استقباله اليوم السبت، السيدة ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والوفد المرافق لها، والتي تزور ايران للمشاركة في مراسم تسجيل عدد من الخرائط التاريخية بأرشيف الخارجية الايرانية في برنامج الذاكرة العالمية لليونسكو.
ولفت ظريف خلال اللقاء، الى التعاون العلمي والثقافي وصيانة التراث الانساني المشترك بين ايران ومنظمة اليونسكو، مؤكدا على اهمية تطوير التعاون في مختلف المجالات بين ايران وهذه المنظمة الدولية.
وأشار ظريف الى تغلغل العنف التطرف أكثر فأكثر يوما بعد يوم على الصعيدين الاقليمي والدولي، وقال: ان العنف والتطرف وفضلا عن تهديدهما السلام والامن العالميين، فإنهما يهددان الثقافة والتراث الانساني المشترك ايضا.
وتطرق الى مبادرة الرئيس الايراني، حسن روحاني، خلال الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، تحت عنوان "العالم ضد العنف والتطرف"، وأعرب عن امله بأن نشهد مزيدا من التعاون الملموس بين الدول والمنظمات الدولية والاقليمية لمواجهة العنف والتطرف، بعد المصادقة على هذه المبادرة في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.
من جانبها، أعربت السيدة بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، خلال اللقاء، عن ارتياحها لزيارتها ايران، وقالت: اشعر كأنني عدت الى وطني، مرحبة بتطوير التعاون العلمي والثقافي مع الجمهورية الاسلامية في ايران، واصفة اياها بأنها بلد فاعل وذو ثقافة وحضارة غنية.
وأعربت عن أسفها لانتشار العنف والتطرف على الصعيدين الاقليمي والدولي، وقالت: ان العنف والتطرف يهدد اليوم التراث الانساني المشترك ايضا، داعية الى اهتمام العالم بموضوع الثقافة والحضارة، مضيفة: ان الامين العام لمنظمة الامم المتحدة، بان كي مون، يولي اهتماما خاصا بهذا الموضوع.
وأشارت الى تسجيل حالات عديدة من قبل ايران، في اليونسكو كجزء من التراث الانساني المشترك، وأعربت عن شكرها وتقديرها لجهود الحكومة والمؤسسات الايرانية لصيانة وتنمية الثقافة والحضارة الانسانية.