فرنسا تعتمد خطة أمنية لمواجهة المتوجهين للقتال في سوريا

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 2014.04.25 ـ تعيش فرنسا هاجس التعامل مع مواطنيها العائدين من القتال في سوريا أو أولئك الذين يعملون على التوجه إلى هذا البلد للقتال فيه؛ وقد أطلقت سلطات باريس خطة أمنية شاملة حول مواطنيها الملتحقين بالمجموعات المسلحة في سوريا ترمي إلى الاعتماد على الأمن الالكتروني والتجسس على المحيط العائلي لمرشحي القتال في سوريا.

هذا وبعيد إطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين الأربعة في سوريا مطلع الأسبوع الحالي بعد اختطافهم لمدة 10 أشهر من قبل جماعة مسلحة إرهابية بعض أفرادها يتحدثون الفرنسية.. أطلق الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خطة أمنية شاملة لمعالجة معظلة الفرنسيين الذين يتوجهون للقتال في سوريا.
وقال أولاند في تصريح للصحفيين إن: فرنسا ستنشر ترسانة كاملة وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الأمن الإلكتروني لمكافحة ظاهرة ذهاب الفرنسيين للقتال في صفوف الجماعات المسلحة كما ستستخدم التقنيات البشرية التي تسمح بالتقرب من المحيط الأسري لمرشحي القتال.
وترمي الخطة الأمنية التي ناقشها اجتماع الوزراء في قصر الإليزيه الأربعاء وعرض تفاصيلها وزير الداخلية الجديد برنار كازونيف ترمي إلى استخدام العنصر البشري للتقرب من المحيط العائلي لمرشحي القتال في سوريا فضلاً عن الاعتماد على الأمن الإلكتروني؛ غير أن المراقبون يعيبون على فرنسا وحلفائها ازدواجية خطابها في الأزمة السورية.
وصرح الخبير الاستراتيجي رونيه نبعا أن: من المفارقة أن الغرب يصف ما يسمي بالربيع العربي على أنها معركة ضد الدكتاتورية لكن أي معركة ضد الدكتاتوريات يجب أن تشمل كل الدكتاتوريات دون استثناء.. لكن مايحدث بعد ثلاث سنوات بأن الأنظمة الجمهورية مثل سوريا تواجه حرباً من قبل الحلف الأطلسي.
وتجدر الإشارة إلى أن ذهاب الشباب الفرنسيين إلى سوريا ليس جديداً باعتراف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نفسه؛ غير أن المقلق في الأمر هو تعاظم أعدادهم وفق قوافل جهادية أوروبية أخرى من بلجيكا والنمسا وبريطانيا بشكل خاص؛ مما استدعى دق ناقوس الخطر لكشف الخلايا الإرهابية النائمة.
وباتت الكرة الآن في ملعب القادة الغربيين الذين استخفوا أيما استخفاف خطورة العناصر الأوروبية المقاتلة في سوريا التي قد تنقلب على بلدانها الأصلية في أي لحظة.
04.25                 FA