وأوضح: لم تشعر المعارضة ولم تجد أي جدية حقيقية من بعد هذا اللقاء حتى هذه اللحظة في تواصلاتها بينها وبين النظام ليست هناك من جدية لا تستشعر الجدية في أن النظام يؤمن بالحوار وأنه يريد أن ينتج حلاً سياسياً من خلال الحوار.
وأكد سلمان -بناءً على عدد من التسريبات الصحافية عن فكرة استمرار الحوار والتواصل ونية اطلاق الحوار الثنائي- بأن المؤشرات على الأرض تشي إلى الخيارات الأمنية ولا تشي إلى خيارات الحوار والتفاوض.
ولفت – في حديث الجمعة 11 أبريل 2014 بمسجد الإمام الصادق (ع) في القفول- بأن ماجرى في 2013 هي جلسات تمهيدية فقط ولم تصل لأي نتيجة، ثم جاء لقاء ولي العهد مع القوى السياسية في بداية هذه السنة، وكان لقاء مدته ساعة، المعارضة قالت وجهة نظرها بشكل واضح وصريح وانتهى موضوع اللقاء.
وذكرالشيخ سلمان بأن "الجدية تعني لقاءات يومية من أجل البحث فيما نختلف حوله"، موضحاً: “لا يمكن أن تقول أنك تريد حل وأنت تمارس عملية القمع على هذا النطاق الواسع، كيف تريد الحل وأنت تعتقل تعسفياً، وتستمر في المحاكمات غير العادلة، وتستمر في اعتقال الناس وسجنهم ظلماً، وتستمر في مصادرة حرية التجمع والتعبير”.
وأردف: تعلموا من أبسط الدول، عندما دعا البشير في السودان إلى الحوار قال سأطلق سراح السجناء السياسيين كلهم، الآن في التنفيذ أنا لا أدري ماذا سيحدث، ولكن حتى تعطي مصداقية وتعطي جدية.
وواصل: أتدعو للحوار والأستاذ عبدالوهاب موجود في المعتقل؟ كيف يحدث ذلك؟ الرموز السياسية موجودة في المعتقل، كيف؟؟ ونحن كنا نؤمن بأن هذا الشعب الذي ستحاور القوى السياسية التي تمثله بشكل أو بآخر -ونحن لا نمثل كل الشعب- هذه القوى تؤمن بأن المعتقلين هم معتقلين رأي، وتؤمن بأن من حقها أن تعتصم في الدوار وتتظاهر في العاصمة بشكل سلمي.
وتسائل: كيف تقول بأنك تريد حوار وأنت تمنع فعالية سلمية؟ في الدول الديمقراطية تحدث صدامات أكثر مما يحدث في المسيرات التي تنظمها المعارضة في البحرين.
وشدد على أن منطلقات المعارضة واضحة، وهي تعرف الكلفة وقد وطّنت النفس والعزم عليها، كما تعرف المآلات والنهايات وقد توكلت على الله سبحانه وتعالى.