وقال ميلاد "إن جنون التجنيس الذي يقوم به النظام وتطفح أشكاله هذه الأيام على السطح تجعل من أنباء تجنيس البدون أقرب إلى الحقيقة، مؤكداً بأن النظام البحريني سبق وأن استغل معاناة اللاجئين السوريين وطلب منهم القدوم للعمل في الأجهزة الأمنية.
وشدد ميلاد بأن النظام البحريني "أخذ يلعب على المكشوف في قضية التجنيس، فتراه تارة يشكر باكستان على تعاونها الأمني، وتارة يؤكد وجود الدرك الأردني، فيما أخذت معالم وجود العناصر الأمنية الخليجية بالتكشف والوضوح، وهو ما يثير غضب الشعب البحريني الذي أخذ يضيق من هذه الأساليب".
وأكد ميلاد بأن الشعب البحريني يعتبر مسألة الاستعانة بالأجانب مسألة منافية للروح الوطنية التي لطالما "تغنّى بها النظام وأنكرها عن شعبه"، وهو ما يضع النظام أمام مسؤولية سياسية وأخلاقية وقانونية عمّا ينتجه هذا التواجد الأجنبي من آثار مدمرة.
ودعا ميلاد شعوب المنطقة والشعوب التي يشارك بعض من أبنائها في قمع الشعب البحريني إلى وقفة استنكار جادة للضغط على حكوماتها من أجل ايقاف التدفق المضر لبعض أبنائها للانظمام في الأجهزة الأمنية البحرينية، مبدياً ترحيبه في الوقت نفسه بإطلاق نشطاء أردنيين عريضة للتضامن مع شعب البحرين واستنكار وجود الدرك الأردني في البحرين.
واختتم ميلاد تصريحه بالقول بأن "حب البحرين" يختبر كل الأطراف اليوم ويضعها أمام تحدٍ جديد، لترى البحرين من يقف معها بصدق ويخلص لترابها، وبين من يوافق على تدميرها وخيانتها والعبث بخيراتها بشكل كارثي.